أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ضرورة دعم حق تقرير المصير بالنسبة للشعوب الرازحة تحت الاستعمار والاحتلال الأجنبي، واحترام السلامة الإقليمية للدول واستقلالها السياسي، وفقا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد عباس كلمة باسم مجموعة الـ 77 زائد الصين، أمس الأول بنيويورك خلال قمة التنمية المستدامة بمناسبة الاجتماع الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة على الرفض القاطع لفرض التدابير الاقتصادية الأحادية بوصفها وسيلة للتعسف الاقتصادي ضد البلدان النامية، داعيا المجتمع الدولي إلى اعتماد تدابير عاجلة وفعالة لضمان إزالتها على الفور.
وقال إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لا تزال الهدف المشترك، الذي يصبوالجميع لتحقيقه في غضون العقد القادم، مسجلا أنه رغم الجهود المميزة التي بذلها الجميع، والتقدم المحرز في العديد من المجالا، لازال هناك بطء في تحقيق بعض الأهداف الرئيسة التي لا غنى عنها لبناء مستقبل أفضل لجميع البلدان والشعوب، بما في ذلك القضاء على الفقر في جميع صوره وأبعاده والذي يعد المقصد الأساس لخطة التنمية المستدامة 2030.
ودعا الرئيس الفلسطيني، من جانب آخر، إلى معالجة وبشكل عاجل الثار المترتبة عن تغير المناخ، والتي تثقل كاهل جميع البلدان النامية على وجه الخصوص ولا سيما تلك الأشد فقرا والأكثر ضعفا واتخاذ إجراءات طموحة انسجاما مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس.
ويجتمع رؤساء الدول والحكومات يومي 24 و25 سبتمبر الجاري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 والأهداف الـ17 للتنمية المستدامة.
لن ينجح الاحتلال
أكدت الحكومة الفلسطينية أن ممارسات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومحاولاته المتكررة لتهويد المدينة وتغيير طابعها لن تنجح، مشددة على أن القدس ستظل عاصمة فلسطين، عربية القلب واللسان .
وأدانت الحكومة الفلسطينية اعتقال قوات الاحتلال لوزير شؤون القدس فادي الهدمي، واستدعائها محافظها عدنان غيث، معتبرة أن ذلك سياسة بائسة تعكس حالة الإفلاس لدى القادة الإسرائيليين، في تعاملهم مع المدينة المقدسة.
وقال إبراهيم ملحم الناطق باسم الحكومة، لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن «هذه الاعتقالات تأتي في إطار تهويد المدينة، وتركيع سكانها، وإثارة الإحباط بين صفوفهم، إلا أنها لن تزيدهم إلا قوة وإصرارا وثباتا في مدينتهم المقدسة».
ردا على ترامب
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقصود للقضية الفلسطينية، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يستدعي سرعة التحرك الدولي لإطلاق مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية إشراف دولية متعددة الأطراف على المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
قالت الخارجية، في بيان صحفي «إن ترامب يحاول الترويج لمسار التفافي على القضية الفلسطينية يقوم على ما اعتبره (المصالح المشتركة لدول المنطقة في محاربة المتطرفين)»، مشددا على ضرورة تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجاراتها.