هو أحد أهم المواقع الطبيعية والسياحية الذي تزخر به عاصمة الأهقار، نظرا لموقعه القريب من المدينة وكذا أحد الجبال التي تشتهر بها ولاية تمنغست جبل «إيهاغن».
موقع «تاهابورت» أو ما يعرف عند السكان بـ «عين الشبي» بعاصمة الأهقار،منبع مائي طبيعي ينبع بين صخور جبال المنطقة، ومقصد لكل زائر لولاية تعد سياحية بإمتياز، نظرا لقيمة المياه النابعة، وكذا المكان الذي يتواجد به المنبع.
الزائر للموقع الذي يبعد عن عاصمة الولاية بقرابة 03 كلم، يصطدم من الوهلة الأولى بعدم الإهتمام الجاد من السلطات المحلية وعلى رأسهم بلدية تمنراست -كون الموقع تابع لها-بهذا الكنز الذي تحوزه المنطقة، بدءا من الطريق غير المعبد والذي لا يشجع على قصد الزائرين لها.
يضاف لها حالة الإهمال التي يعيشها المكان، وإنتشار كبير للقمامة والأوساخ في المكان الذي أصبحت تظهر عليه علامات التدهور، وإنعدام التهيئة لموقع من المفترض أن يكون مقصدا حتى للعائلات وسكان المنطقة من أجل التنزه والإستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة بالمكان.
في هذا الصدد، عبر عدد من المواطنين في حديثهم لـ «الشعب» عن إستغرابهم من سياسة اللامبالاة وعدم الإهتمام الجاد بالموقع من طرف السلطات المحلية، ما ينذر بضياع أحد المكاسب الطبيعية والسياحية المهمة بولاية تعد قطبا سياحيا، يضيف أحد المواطنين أن المكان الذي من المفترض أن يخصص له عامل من أجل الوقوف على وضعيته ، يشهد في الأونة الأخيرة حالة من عدم الإكتراث به ، إلى حد أن طالته التصرفات غير المسؤولة من طرف بعض المواطنين الذين أصبحوا يشوهون المكان بالكتابة على الجدران والجبال المحاذية للموقع ، و كذا الرمي العشوائي للقمامة ، الأمر الذي ينفر الزائرين و السياح من المكان .
في سياق أخر، عبر أحد المواطنين عن امله في القيام بإلتفاتة جادة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بعاصمة الولاية، كون الموقع تحت وصايته بإتخاذ إجراءات جدية من أجل إعادة الإعتبار لهذا الكنز الطبيعي الذي تزخر به المنطقة، خاصتا وأننا نعيش هذه الأيام على وقع إنطلاق موسم السياحة الصحراوية،وكذا إحياء اليوم العالمي للسياحة المصادف ليوم 27 من الشهر الجاري من كل سنة.
من جهته أكد أحد المختصين في السياحة بعاصمة الأهقار لـ «الشعب»، أن الموقع يعد أحد أهم المواقع السياحية التي تشتهر بها المنطقة، وأحد أهم الوجهات التي يقصدها الزائرين لعاصمة الأهقار، خاصة مع قربها من المدينة، إلا أن الإهمال واللامبالاة التي يعرفها الموقع أصبحت تثير تذمر وإستياء القاصد للمكان.
في هذا الصدد، تساءل المتحدث عن مصير الدراسة التي تم إعدادها لإعادة تهيئة الموقع تحت إشراف ديوان الحظيرة الثقافية الأهقار في وقت سابق والتي في حالةإنجازها، تجعل من الموقع مكان إستقطاب للزوار على مدار أيام الأسبوع.
هذا وتعد حالة»تاهابورت»، مثلها مثل العديد من المواقع المهجورة في هذه الولاية السياحية بامتياز، تلخص بوضوح حالة التراث السياحي على المستوى المحلي، والتي يتم تخريب بعضها دون تدخل جدي من السلطات المحلية.