طباعة هذه الصفحة

منتوج قياسي لشعبة التمور ببسكرة

توقع 5 ملايين قنطار من مختلف الأنواع وبالأخص دڤلة نور

بسكرة: حمزة لموشي

يرتقب ان يكون موسم جني التمور بعروس الزيبان هذا العام استثنائيا بفضل النجاح الكبير الذي حققه، في تسجيل ارتفاع كبير في إنتاج هذه الشعبة، حيث يتوقع القائمون على قطاع الفلاحة ، جني 5 ملايين قنطار من مختلف الأنواع، خاصة نوع دقلة نور المعروفة عالميا، حيث يعول الفلاحون على زيادة تفوق 10 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي و هي تمثل 40 بالمائة من الإنتاج الوطني .
أكدت مصادر عليمة أن زراعة النخيل ببسكرة تتركز بالمحيطات الفلاحية لكل من سيدي عقبة بما يقارب 350 ألف نخلة تليها طولقة بأكثر من 300 ألف نخلة وأخيرا منطقة ليوة بنحو 240 ألف نخلة، وفقا لنفس المصدر، جعلت من ولاية بسكرة عاصمة وطنية لأجود أنواع التمور، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي توليه الدولة لهذه الشعبة الفلاحية المميزة.
كما لعبت مصالح الولاية على رأسها المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية أحمد كروم  دورا كبيرا في تطور هذه الشعبة منذ استلامه زمام تسيير الولاية من خلال المشاريع النوعية التي استفاد منها قطع الفلاحة عامة وشعبة إنتاج التمور خاصة،  ويظهر ذلك من خلال دعم الفلاحين والمنتجين وكذا الرفع من المساحات الزراعية المسقية و المساحات المستغلة في إنتاج دقلة نور بمناطق طولقة والدوسن ولغروس وباقي المحاصيل الأخرى كالدقلة البيضاء والغرس بكل من سيدي عقبة وعين الناقة الفتي في هذا المجال.
مجهودات كروم تظهر أيضا حسب الفلاحين في زيارات العمل والتفقد الدائمة لمناطق الولاية المعروفة بإنتاج التمور ولقاءاته المستمرة مع الفلاحين والمنتجين الأمر الذي سمح بزيادة حجم المساحة المغروسة و دخول آلاف أشجار النخيل مرحلة الإنتاج، خاصة بالجهة الغربية من الولاية التي عرفت تطورا كبيرا في المجال وذلك بعد الحماية القانونية للمنتوج، من خلال وسم دقلة نور طولقة، الذي كرس كعلامة تجارية وطنية ورمز لجودة التمور المحلية.
هذه النتائج المحققة تعكس مجهودات الجهات الوصية  وتشجيع الفلاحين على استخدام أحدث التقنيات في عملية الإنتاج وكذا التحكم في التقنيات الحديثة و تطبيق النصائح المقدمة لهم من طرف مصالح مديرة الفلاحة.
كما ساهمت حسب ما أستُفيد من ذات المصادر مصلحة وقاية النباتات بالولاية، في الرفع من طاقة الإنتاج بتطبيق برامج لمكافحة الآفات و الأمراض التي تصيب أشجار النخيل، و الخروج ميدانيا للمحيطات الفلاحية ومعالجة مئات آلاف من النخيل أمراض بوفروة و سوسة التمر التي كانت في سنوات خلت تهدد أشجار النخيل المنتجة.
كما لعبت عملية تغليف العراجين بمادة البلاستيك لحمايتها من أخطار التقلبات الجوية، دورا مهما في الرفع من نسبة الإنتاج هذا الموسم حيث تحصي الولاية وجود أكثر من 4.5 مليون نخلة من مختلف الأنواع، 3 ملايين منها نخلة منتجة لصنف دقلة نور العالمي ما يعادل 60 بالمائة من إجمالي أشجار النخيل، فيما تشكل أنواع النخيل الأخرى 300 نوع الباقي من نسبة الأشجار المنتجة.
 هذا النجاح تقابله بعض العراقيل والصعوبات ليستمر، حسبما أفاد به الفلاحين، الذين طرحوا مشكلة أزمة مياه السقي التي تسببت في هلاك آلاف الأشجار خاصة في الجهة الشرقية من الولاية، وكذا عدم السماح لهم باستغلال الأراضي الفلاحية الشاغرة لغرس النخيل.