طباعة هذه الصفحة

بإشراف مختصّين في إطار توأمة طبية بباتنة

40 عملية جراحية لأطفال مرضى التّشوّهات الخِلْقية الجنسية

باتنة: حمزة لموشي

يتواصل برنامج فعاليات الأيام الجراحية لفائدة الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية جنسية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية عين التوتة بولاية باتنة، في إطار التوأمة بين مستشفى سيدي مبروك بقسنطينة، وبإشراف من أطباء مختصين من كلتا المؤسستين الإستشفائيتين.
استفاد أكثر من 30 طفلا من عمليات جراحية سواء كانت بسيطة أو معقدة يعانون من تشوهات خلقية جنسية على غرار تشوهات خلقية في الجهاز الهضمي والمسالك البولية، وذلك بإشراف من البروفيسور هشام شوتري من ولاية قسنطينة، حيث يتم برمجة 10 عمليات جراحية يوميا لفائدة الأطفال المرضى، الذي بدأ أغلبهم بالتماثل للشفاء عقب إجراء العمليات التي انطلقت مطلع هذا الأسبوع في أجواء تنظيمية محكمة وتوفير لكل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان نجاحها، على أن تختتم غدا الأربعاء حسبما أفادت به مصادر طبية عليمة من ذات المؤسسة العمومية الاستشفائية.
 الأيام الجراحية تندرج في إطار التوأمة، وتستهدف عملياتها الجراحية لأول مرة أمراض التشوهات لدى الأطفال خاصة ما تعلق بالتشوهات الخلقية الجنسية وكذا تشوهات الجهاز الهضمي والمسالك البولية، وغيرها والتي انتظر أولياء الأطفال مدة طويلة ليتحقق حلم في رؤية أطفالهم معافين من هذه التشوهات.
كما وجّهت إدارة المستشفى نداء لأولياء الأطفال لمرضى بكل إقليم الولاية للتقدم إلى المستشفى لتسجيل أبنائهم الذين يعانون من مثل هذه الأمراض، ليستفيدوا مستقبلا من مثل هذه العمليات بعد تسطير برنامج خاص بذلك، موضحة بأن مثل هذه العمليات تتطلب درجة عالية وكبيرة من الدقة لضمان نجاحها، حيث لا يكفي ان يتوفر المستشفى على طاقم طبي فقط بل تتطلب العمليات إمكانيات مادية وترتيبات إدارية أخرى، وهي الظروف لتي لم تكن تتوفر من قبل بهذه المؤسسة الاستشفائية.
وأشار المصدر إلى اللجوء إلى استحداث تقنية الطب عن بعد، ستسمح بتبادل الخبرات والتجارب بين أطباء عين التوتة وسيدي مبروك، كما ستكون فرصة لبعض الأطباء الأخصائيين الجدد الذين تدعم بهم مستشفى عين التوتة، وهم 11 طبيبا مختصا من الإستفادة من هذه التجربة المميزة، إضافة إلى تحسين الخدمة العمومية المقدمة لفائدة المرضى خاصة فئة الأطفال.
جدير بالذكر أن المؤسسة الاستشفائية العمومية بعين التوتة رائدة في مثل هذا النوع من المبادرات المتعلقة ببرمجة أيام جراحية، والتي أصبحت تقليدا سنويا دأبت ذات المؤسسة على الحفاظ عليه، حيث تم هذا العام إجراء أكثر من 100 عملية جراحية لفائدة التلاميذ المتمدرسين في المراحل التعليمية الثلاثة، ضمن إطار برنامج أعد خصيصا لهم، خلال عطلة الربيع المنصرمة، إضافة إلى إجراء 81 عملية جراحية مختلفة لفائدة المرضى من العائلات الفقيرة والمعوزة.