إنشاء مركز لزراعة الكلى في الجنوب ضرورة ملحة
نظم مرضى القصور الكلوي امس وقفة احتجاجية أمام المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بورقلة، رفعوا خلالها شعارات تناشد السلطات المحلية الالتفات إلى وضعهم وتوفير ظروف تكفل صحي أحسن، صارخين بملء الفم: «سارعوا لإنقاذ ما تبقى من أرواحنا...فالموت أسرع»، «مرضى القصور الكلوي في معاناة مستمرة وتجاهل إداري لمطالبهم..فإلى متى؟.»»الشعب» كانت حاضرة بعين المكان وتنقل ادق التفاصيل.
عبّر مرضى القصور الكلوي لـ»الشعب» عن استيائهم الشديد لما سموه ب»الوضعية المزرية التي يعانون منها داخل مصلحة تصفية الدم والتي تسجل عدة نقائص كما اعتبروها غير مطابقة للمعايير المطلوبة. «
وناشد المرضى والي الولاية بالتدخل العاجل من أجل النظر في وضع مصلحة تصفية الدم بمستشفى محمد بوضياف والتي تعاني عدة نقائص، أبرزها قدم أجهزة تصفية الدم وتسجيل أعطاب في بعضها، بالإضافة إلى قلة عددها المقدر بـ18 جهازا بالمقارنة مع عدد المرضى الذي يتجاوز 75 مريضا، مما يسبب اكتظاظا كبيرا داخل المصلحة، ناهيك عن نقص التهوئة الذي يضاعف من معاناة المرضى.
ذكر بلقاسم فروحات العضوبالفيدرالية الوطنية للقصور الكلوي، أن السلطات المحلية سبق وأن وعدتهم بتحويل مقر الاستعجالات الحالية إلى مركز لتصفية الدم بعد دخول مصلحة الاستعجالات الجديدة الخدمة، إلا أن هذه الخطوة لم تر النور بعد كما أن هذا الإجراء طال أمده مما يتطلب من المسؤولين المحليين ضرورة البحث عن حلول بديلة لإنهاء معاناة المرضى.
وشدد المحتجون على ضرورة إنشاء مركز لزراعة الكلى في إحدى ولايات الجنوب من أجل تقريب المسافة أمام المرضى التي يبقى حل زراعة الكلى بالنسبة للمرضى فيها مكلفا جدا، حيث يضطر المريض المهيأ لعملية زراعة الكلى إلى التنقل نحوالعاصمة من أجل إجراء عملية لزراعة الكلى نظرا لعدم وجود مراكز لزراعة الكلى في الولايات الجنوبية.
في رده على الموضوع،ذكر مدير الصحة بالنيابة ورئيس مصلحة الهياكل والنشاط الصحي أحمد مزوار ل»الشعب»، أن مديرية الصحة، أخذت مشكل نقص قاعات تصفية الدم التي تبقى غير كافية في ظل التزايد المسجل في عدد المرضى بعين الاعتبار، حيث تقرر وبمجرد دخول مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية الجديدة الخدمة، تهيئة مصلحة الاستعجالات الحالية وتحويلها إلى مصلحة لتصفية الدم. وواصل المتحدث:» أن أجهزة تصفية الدم المقدر عددها بـ21 جهازا، يجري العمل بـ18 جهازا، من بينها أجهزة قديمة وأخرى جديدة»، مشيرا إلى أن الولاية وعدت باقتناء عدد من الأجهزة الجديدة، هذا فضلا عن تسجيل عملية لاقتناء أجهزة تصفية دم جديدة في إطار ميزانية تجهيز مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية.
تجدر الإشارة إلى أن عدد مرضى القصور الكلوي على مستوى ورقلة يقدر بـ307 مريض، أما عدد أجهزة تصفية الدم فيقدر بـ73 جهازا فقط، منها 50 جهازا بالمؤسسات العمومية والبقية في مراكز تابعة للقطاع الخاص.