قدمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس، عددا من الخيارات العسكرية للرئيس دونالد ترامب، في إطار بحث واشنطن سبلا للرد على إيران على خلفية هجمات أرامكو.
وعرضت الوزارة، في اجتماع مع ترامب بالبيت الأبيض قائمة بالأهداف المحتملة للضربات الجوية داخل إيران، ضمن ردود أخرى محتملة، حسبنا نقلت قناة الحرة الأمريكية الرسمية.
وحذرت الوزارة ترامب من أن العمل العسكري ضد طهران قد يتحول إلى حرب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد صرح أنالهجمات ضدد منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية بأنها إعلان حرب.
ويحمّل بومبيو إيران مسؤولية الهجمات، وأفادت تقارير إعلامية أمريكية مؤخرا بأن البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية للرد.
والسبت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق و خريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة الحوثي اليمنية.
ويعد هذان المجمعان، القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أوالتكرير.
رد قاس وفوري
واصلت إيران تحديها للولايات المتحدة في أعقاب هجمات على البنية التحتية النفطية السعودية أعلنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران المسؤولية عنها، وقالت أمس، إنها ستتصدى لأي مؤامرات أمريكية ضدها «من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي».
وتوعّدت الحكومة الإيرانية، الولايات المتحدة بـ ردٍ قاسٍ وفوري على أي هجوم قد يستهدفها على خلفية استهداف منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو السعودية، بحسب وكالة إرنا.
وجاءت أحدث التصريحات على لسان الجنرال يحيى رحيم صفوي وهو مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني بينما يستعد الرئيس حسن روحاني لمغادرة البلاد لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وقال الجانبان إنهما يرغبان في تجنب حرب شاملة بسبب تطورات الوضع في منطقة الخليج لكنهما اتخذا مواقف صارمة. وتسعى الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي للأمن البحري منذ الهجمات على ناقلات نفط في الخليج.
وأعلنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، والتي تقاتل تحالفا عسكريا تقوده السعودية في اليمن، مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين في 14 سبتمبر أيلول إحداهما أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم.
ويرفض المسؤولون الأمريكيون والسعوديون هذا الزعم ويقولون إن إيران تقف وراء الهجمات وهو ما تنفيه طهران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن رحيم صفوي قوله يوم «إذا فكر الأمريكيون في أي مؤامرات فسترد الأمة الإيرانية من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي».
وأضاف رحيم صفوي وهو قائد سابق للحرس الثوري «سيواجه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) نفس مصير الرؤساء الستة الذين سبقوه والذين فشلوا في فرض إرادتهم السياسية على الأمة الإيرانية».