عبرت إيطاليا عن أملها في أن ينجح المؤتمر الدولي حول ليبيا المزمع عقده في برلين شهر أكتوبر المقبل للمساعدة في تحقيق الاستقرار، فيما شددت ألمانيا من جهتها على ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع في ليبيا ومعالجة أزمة الهجرة.
جاء موقف البلدين في تصريحات أدلى بها للصحفيين الرئيسان الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال لقائهما في العاصمة الإيطالية روما بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية.
وأعرب الرئيس الإيطالي، سيرجو ماتاريلا، بعد اجتماعه في روما بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن أمله في أن يشكل المؤتمر الوزاري للدول المعنية بالأزمة الليبية، الذي سينعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «خطوة مفيدة نحو مؤتمر برلين في شهر أكتوبر المقبل».
وقال ماتاريلا: «نحن سعداء للغاية بأن ألمانيا اتخذت مبادرة لعقد مؤتمر دولي في برلين في أكتوبر فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا وآفاقها، ونأمل أن تكون مبادرة فرنسا وايطاليا الجانبية للجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسابيع المقبلة، خطوة مفيدة نحو مؤتمر برلين، لإيجاد حلول تسمح أخيرًا لهذا البلد بأن يجد الاستقرار والوقف الفوري لإطلاق النار، واستبعاد أي حل عسكري، والتمكن من التوصل إلى تفاهمات (بين الليبيين) من خلال عمل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة».
وأكد ماتاريلا للصحفيين أن المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين «يعني جهودا متوافقا عليها في أوروبا كي لا تؤدي الفوضى، التي اضطر المواطنون الليبيون لتحملها، إلى معاناة لهم وإلى فضاءات أكبر للمتاجرين بالبشر ومستوطنات لبؤر الإرهاب، مع مخاطر زعزعة الاستقرار لمنطقة شمال أفريقيا بأكملها».
واصفا المؤتمر بأنه «سيكون خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، من خلال التزام مشترك من جانب الاتحاد الأوروبي».
من جهته، ركز الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير في تصريحاته على ضرورة التوافق الأوروبي بشأن ليبيا للمساعدة في التغلب على أزمة الهجرة، التي رأى أن حلها الأوروبي «يجب أن يكون مصحوبا بجهود لتهدئة الأوضاع في ليبيا»، مشيرا إلى أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيجري «تنظيمه في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية «.
وأشار شتاينماير في حديثه للصحفيين بقصر «كيغالي» الرئاسي في روما إلى أنه «في مجال استقبال المهاجرين، يجب ألا تترك إيطاليا وحدها». مختتما حديثه بالتأكيد على «الحاجة لإيجاد حل أوروبي، من شأنه تخفيف العبء الذي أثقل كاهل إيطاليا حتى الآن».
كان شتاينماير قال في مقابلة صحفية عشية زيارته لإيطاليا إن «قضية الهجرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بليبيا، حيث يتطلب الوضع بذل جهد أوروبي جديد إذا أريد منع تآكل الدولة. يمكن لإيطاليا وألمانيا، مع فرنسا، إعداد وإطلاق مبادرة».