كشف وزير التربية الوطنية ,عبد الحكيم بلعابد, اليوم الخميس من البليدة عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة تضم عدة قطاعات وزارية ستعمل على إقرار الإصلاحات الكفيلة ب"تخفيف الأعباء المعنوية و المادية لامتحان شهادة البكالوريا".
و تضم هذه اللجنة الوزارية المشتركة بحسب ما أوضحه الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد قادته للولاية , كلا من وزارات التربية الوطنية و البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و الدفاع الوطني التي أوفدت خبراء يتمتعون بكفاءات عالية.
و سيعمل أعضاء هذه اللجنة الوزارية على اقرار جملة من الإصلاحات التي ستساهم في التخفيف من "وطأة" هذا الامتحان المصيري الذي تجند له الدولة على مدار خمسة أيام كل الإمكانيات لإنجاحه لا سيما ما تعلق بتخفيف تكاليف طبع أوراق الأسئلة و كذا نقل مواضيع الامتحان هذا فضلا عن التقليل من الضغط الذي تعيشه كافة الأطراف المعنية بهذا الموعد الهام الذي يتوج مسيرة 12 سنة من الدراسة.
و في سياق ذي صلة كشف الوزير عن عمل من أجل تغيير آليات التسجيل في هذا الامتحان و هذا بعد استفاء كافة الآليات اللازمة بهدف تفادي تنقل التلاميذ و أوليائهم إلى مقاهي الأنترنت بحيث سيكون التسجيل مستقبلا على مستوى المؤسسات التربوية و هذا بالاعتماد على الأرضية الرقمية الفعالة التي تتوفر عليها الوزارة الوصية مشيرا إلى أنه "سيتم الفصل في هذا الموضوع عما قريب".
و أثنى بن عابد على الأجواء "الهادئة" التي ميزت الدخول المدرسي 2019/2020 و هذا بالرغم من تسجيل نقائص يتم العمل على تداركها وفقا لتقارير تصل الوزارة من جهات مختلفة حسب ما ذكره مشيرا إلى أن هذا الدخول كان مميزا عن سابقيه باتخاذ اجراءات غير مسبوقة تمثلت في استلام 656 مؤسسة تربوية جديدة أكثر من 400 منها مدارس ابتدائية.
كما تميز هذا الدخول المدرسي الذي توقع له الوزير النجاح – كما قال- بفضل "حس المسؤولية العالي الذي لمسه لدى أفراد الأسرة التربوية و كذا أولياء التلاميذ", بتوظيف جميع خريجي المدرسة العليا للأساتذة الذين وجدوا أنفسهم بدون عمل منذ سنة 2016 و البالغ عددهم 3800 أستاذ موزعين على الأطوار التعليمية الثلاث هذا بالإضافة إلى الاستعانة بالقوائم الاحتياطية التي لا تزال سارية المفعول و هذا إلى غاية 31 ديسمبر المقبل.
يذكر أن الدخول المدرسي الذي كان في 4 سبتمبر 2019 عرف التحاق أكثر من 9 ملايين و 110 تلميذ بمقاعد الدراسة موزعين على 27 ألف مؤسسة بحسب تصريحات وزير القطاع.