قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أن التعليمة التي أصدرها رئيس الجمهورية أول أمس مهمة، ومطمئنة ولكنها غير كافية حسبه، موضحا بأنها تعكس صورة الجزائر وما جرى مؤخرا من تجاذبات حول مختلف الملفات داعيا إلى توقيف تخويف الشعب وتصدير هذا الهاجس للجزائريين الذين يبحثون عن الاطمئنان.
وأفاد مناصرة في كلمة ألقاها لدى افتتاح مجلس الشورى بمقر الحزب العاصمة، بأن الرئاسيات التي ستجرى في 17 أفريل المقبل موعد حاسم ويجب أن لا نرتكب أي خطا فيه لأنه متعلق بمستقبل الجزائر.
وقال مناصرة: «أن التعليمة تحتاج إلى تجسيد كامل»، مضيفا «ولكن أعتقد أن السلطات يجب أن تتحاور مع المقاطعين والمترددين لإقناعهم بضرورة المشاركة وتجاوز مرحلة الشك»، مذكرا بأن «الجزائر تعيش خامس انتخابات رئاسية تعددية منذ 1995».
وجدد مناصرة تمسكه بالمبادرة التي أطلقتها جبهة التغيير منذ 10 أشهر والخاصة بالتوافق الديمقراطي للتخلص من الشقاق والنفاق والبحث عن بديل وتفادي الصراعات التي تضر بالبلد.
وقال بأنه يرى أنه يجب التوافق على شخص يقود البلاد بعهدة واحدة وتكون مهمته الأولى وضع دستور توافقي.
ويفصل اليوم مجلس الشورى لجبهة التغيير في قضية المشاركة في الرئاسيات من خلال اختيار واحد من 7 مقترحات قدمها المكتب السياسي أمس والتي تتضمن كل الاحتمالات بما فيها المشاركة والمقاطعة واحتمالات أخرى ستأخذ بعين الاعتبار الظروف والتحولات ومصلحة الجزائر التي أكد بأنها فوق كل الاعتبارات.