طباعة هذه الصفحة

من أسباب انسداد البالوعات، زرواطي:

حملة «شهر لمكافحة البلاستيك» ابتداء من 21 سبتمبر الجاري

حياة / ك

ساهمت النفايات و خاصة المواد البلاستيكية كالقارورات في انسداد البالوعات مما تسبب في الفيضانات التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الفارطة، وضعية وقفت عليها وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي التي اعتبرت أن نقص التشجير كذلك كان له انعكاس على انجراف التربة مما زاد الوضع تعقيدا.
نظرا للأخطار التي يخلفها البلاستيك على البيئة فقد أعلنت زرواطي في الكلمة التي ألقتها بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون المصادف لـ 16 سبتمبر من كل سنة على انطلاق شهر مكافحة البلاستيك من 21 سبتمبر إلى 21 أكتوبر القادم بإشراك الجماعات المحلية و المؤسسات الاقتصادية و القطاعات المعنية لإعطائها بعد وطني.
قلت في هذا الصدد أن قيمة الضريبة على البيئة ارتفعت إلى الضعف، فيما ارتفعت قيمة الضريبة على الأكياس البلاستيكية في قانون المالية 2020، حيث بلغت 200 دج للكلغ الواحد بعدما كانت 40 دج، غير أن هذه القيمة – تضيف - لا تمثل أي شيء، لان وزن الكيس خفيف جدا والكلغ الواحد يحتاج إلى 1000 كيس، كما أن نسبة التحصيل ما تزال تطرح إشكالية، وإجراء كهذا يساهم فقط في التقليل من إنتاج واستعمال هذه الأكياس، بالإضافة إلى العمل التحسيسي الذي يعد أساسيا لتغيير سلوك المواطنين تجاه البيئة.
وأكدت كذلك خلال ردها على أسئلة الصحافة على دور التغيرات المناخية في الاضطرابات الجوية من موجات حرارة وفيضانات كتلك التي عرفتها وما تزال تشهدها البلاد بل ستعرف كمية الأمطار التي ستتساقط خلال الأيام المقبلة والشهر الداخل كميات معتبرة تفوق بكثير المعدل الفصلي، ما جعلت مصالح الأرصاد الجوية تطلق إنذارات لأخذ الحيطة وتوخي الحذر .

المخطط الوطني الأول للمناخ يعرض قريبا على الحكومة

وفي هذا الشأن كشفت زرواطي عن المخطط الوطني الأول للمناخ الذي سيعرض على الحكومة قريبا، و قالت إنه يشكل أداة لتطبيق السياسة الوطنية، لمكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى إعداد دليل خاص بهذه الأخيرة.
واعتبرت أن إعداد هذا المخطط من اجل مواجهة هشاشة إقليمنا للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على العديد من المجالات الحيوية منها انخفاض المردود الزراعي، و الضغط على الأمن الغذائي  ...انخفاض منسوب المياه، وكذا معدلات درجات الحرارة و تأثيره السلبي على الصحة العمومية، بالإضافة إلى تفاقم الأخطار الكبرى كالفيضانات والحرائق.  
وفيما يتعلق بحماية طبقة الأوزون موضوع اللقاء، ذكرت زرواطي بأن بلادنا وقعت على  بروتكول مونريال القاضي بالتخلص التدريجي من استخدام المواد المسببة في ثقب الأوزون، مشيرة إلى أن الجزائر تمكنت من القضاء على 1850 طنا من مركبات المواد المستنفدة للأوزون أي ما يعادل 85 بالمائة من الكميات الإجمالية التي سيتم القضاء عليها .