و قد حاولوا تنظيم وقفة أمام مقر المجلس القضائي لكن عناصر الشرطة منعوهم من ذلك ليتجهوا إلى مقر المكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بوسط المدينة هاتفين بشعارات قبل أن يسيروا عبر شارع محمد بلوزداد و يتفرقوا في النهاية من أمام مبنى قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة. و بعنابة نظمت مجموعة من الطلبة انضم إليهم أيضا مواطنون, مسيرة بوسط المدينة رددوا خلالها الشعارات المعهودة للحراك خاصة الرافضة لتنظيم الانتخابات.
وقد طاف المتظاهرون بساحة الثورة قبل أن يتوقفوا أمام مبنى المسرح الجهوي عز الدين مجوبي مرددين شعاراتهم المعهودة. نفس المشهد تقريبا لوحظ بمدينة سطيف التي خرج فيها حوالي 100 طالب التحق بهم بعض المواطنين الذين انطلقوا من أمام مقر الولاية و توجهوا نحو النصب التذكاري الشهيد سعال بوزيد مرورا بحي الشيخ العيفا مطالبين برحيل جميع رموز النظام السابق.
و بوهران و مستغانم وتلمسان خرج أيضا مئات الطلبة في مسيرات سلمية جديدة للتأكيد على مطالب الحراك الشعبي التي تنادي بإرساء دولة ديمقراطية . كما طالب المشاركون في المسيرات بالتكثيف من جهود مكافحة الفساد ومحاسبة الاشخاص المتورطين في قضايا تبديد المال العام . و تميزت مسيرة طلبة تلمسان التي انطلقت من كلية الطب بجامعة "أبو بكر بلقايد" للتوجه الى مقر المحكمة بوسط المدينة, بالمطالبة باطلاق سراح جامعيين اثنين من نفس المدينة الموقوفين خلال المسيرات السابقة .
و بولايات وسط البلاد, شارك الآلاف من الطلبة من ولايتي تيزي وزو وبجاية في المسيرة الطلابية على إيقاع الأغاني الوطنية للمطالبة بتغيير لنظام السياسي ومغادرة جميع شخصياته. و شرع المتظاهرون الشباب الذين انضم إليهم مواطنون في مسيراتهم من الحرم الجامعي لهاتين المدينتين مرورا بالشوارع الرئيسية بهما حيث جددوا رفضهم لتنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة. و رفع طلبة تيزي وزو شعارات كتبت عليها ايضا "تطبيق المادة 7 من الدستور" . كما اشترط الطلبة ببجاية تنظيم الانتخابات الرئاسية ب" فترة انتقالية لضمان بناء دولة القانون" و دعوا إلى إطلاق سراح الاشخاص الذين تم توقيفهم خلال المسيرات السابقة .