مصدر من الوكالة يطمئن بالرد على الطعون في أقرب وقت
نظم العشرات من مكتتبي «عدل2 » والذين تحصلوا على شهادات ما قبل التخصيص والمكتتبين الذين سددوا الشطر الثاني ولم تمنح لهم شهادة ما قبل التخصيص وكذا أصحاب الطعون الذين لم يتم الرد على شكاويهم،أمس وقفة احتجاجية، أمام مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل» بسعيد حمدين. في أعالي العاصمة، مطالبين التكفل بملفاتهم والرد على انشغالاتهم دون تركهم يعانون الانتظار الطويل الممل.هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
عبر مثل عن المكتتبين الذين سددوا الشطر الثاني ولم تمنح لهم شهادة ما قبل التخصيص لـ«الشعب»»عن استيائهم من سياسة التلاعب والتماطل في منحهم شهادات ما قبل التخصيص خاصة وأنهم من الكوطة الثالثة التي تضم 18 ألف مستفيد وقاموا بدفع الشطر الثاني من سعر السكنات،مشيرين إلى أن الوكالة كانت قد أعلنت عن فتح الموقع، الأسبوع الفارط بغرض منحهم هذه الشهادات غير أنهم تفاجأوا لعدم حدوث ذلك.»
وقال محدثنا بنبرة غضب:« ان المكتتبين انتابهم الشعور بالاستياء بعد اطلاعهم ان عملية منح شهادات ما قبل التخصيص شملت فئة قليلة من المكتتبين وبعدها أغلق الموقع لإشعار آخر».
وأوضح المحتجون بأنهم يقومون بإعداد قائمة اسمية لهم لتسلميها لمدير وكالة «عدل»،، مرفقة برسالة احتجاجية للتنديد بالتأخر الكبير والتلاعب الحاصل، في منح شهادات ما قبل التخصيص،وكذا فتح الموقع الذي في كل مرة يتم غلقه في وجه المكتتبين الذين لم يعودوا يتحملون مزيدا من الانتظار وتأخر التكفل بهم طالما أن كل الشروط متوفرة لهذا الاستحقاق الحلم.
من جانبهم طالب «المستفيدون الذين دفعوا الشطر الثالث من ثمن سكناتهم والذين تحصلوا على شهادات ما قبل التخصيص التعجيل في منحهم شهادات التخصيص، مستغربين إقصاءهم، مطالبين في هذا الشأن بتفسيرات من وكالة «عدل» عن أسباب التأخير رغم أنهم من الكوطة الثانية التي تضم 40 الف مكتتب، منتقدين قرار الوكالة بعدم إدراجهم ضمن المستفيدين من شهادات التخصيص، دون تقديم أية تفسيرات للمكتتبين الذين ينتظرون الحصول على سكناتهم بفارغ الصبر».
كما احتج آخرون تعبيرا منهم عن استيائهم من التماطل الحاصل لدى الوكالة بشأن منحهم رد على طعونهم التي لطالما انتظروها بعد تأجيلات عديدة تعود الموعد المزمع إنهاء معاناتهم فيه، طالبين من الهيئات الوصية بوزارة السكن، الرد على طعونهم المودعة منذ سنوات.
كما طالب هؤلاء بتسريع العملية، في الوقت الذين يجهلون فيه مصير ملفاتهم وهل هي قبلت أولا، في ظل تماطل الهيئة الوصية، وتخوفهم من الحرمان من حقهم في السكن، خاصة مع تقادم وتيرة الدفع التي وصلت للشطر الثالث مع نظرائهم ممن تحصلوا حاليا على شهادة ما قبل التخصيص.
وطالب المحتجون في تصريح ل»الشعب»من الوزارة الوصية، تقديم أسباب تأخير الرد على الطعون، ومستقبل ملفاتهم التي يشددون دعوتهم الملحة برفع التجميد عليها من طرف الوكالة المعنية مؤكدين أنهم دفعوا كل المستحقات المطلوبة، والأكثر من ذلك.
أصحاب المواقع خارج العاصمة بدورهم تجمعوا لمطالبة الوزير الوصي، كمال بلجود،النظر في قضيتهم خاصة وان مشكل المواقع المطروحة على غرار سيدي سرحان ومدينة بوينان، قد أثارت حفيظتهم وجعلتهم يطالبوا بتحويل سكان العاصمة إلى مواقع داخلها ووفقا للمعطيات الاجتماعية والمهنية التي تمنع التوجه إلى تلك المناطق،مؤكدين ضرورة النظر في المشكل واختيار أرضيات داخل ولاية الجزائر.
من جهته قال مصدر من وكالة «عدل» لنا، «أن موعد فتح الموقع لمنح شهادات التخصيص وما قبل التخصيص سيكون بعد شهر من الآن وان الرد على جميع الطعون سيكون هذا الخميس 19 سبتمبر الجاري.»
وأضاف المصدر:» ان ما حدث من تأخر سببه الكم الهائل من الطعون، ووجود أسباب تقنية في البرنامج الإلكتروني للوكالة حال دون النظر في القضية بالسرعة التي تتطلبها.»