طباعة هذه الصفحة

في ندوة حول القضية بملبورن الأسترالية، باحثون:

المغرب لا يملك أدنى سيادة على الصّحراء الغربية

نظّم معهد مرحلة ما بعد الاستعمار ندوة حول قضية الاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية من قبل المغرب، بمدينة ملبورن الاسترالية، عبر استضافة ممثل الجبهة في استراليا، محمد فاضل كمال، والناشطة الصحراوية، تكبر احمد القايد صالح بالإضافة إلى كل من الدكتورة جوليا ديم، الاستاذة بكلية القانون بجامعة لاتروب، والدكتورة راندي أروين، أستاذة بقسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة نيوكاسل الاستراليتين.
وقدّمت الدكتورة جوليا ديم محاضرة عن الخلفية القانونية للقضية الصحراوية، مذكرة الحضور بقرار محكمة العدل الدولية لسنة 1975 والذي رسخ حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
كما تناولت قرارات محكمة العدل الأوروبية الأخيرة التي أكدت من خلالها أن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية، والتي أقرت بوضوح أن إقليم الصحراء الغربية والمياه المتاخمة له لا تتبع لسيادة المملكة المغربية.
من جهتها تناولت الدكتورة راندي اروين الدور الذي تلعبه الثروات الطبيعية في القضية الصحراوية والأساليب والطرق التي تبناها الشعب الصحراوي في مواجهة الاستغلال اللاشرعي لثرواته من طرف النظام المغربي.
وتناولت بالتفصيل قرار المحكمة العليا بجنوب افريقيا التي أوقفت سفينة تحمل شحنة من الفوسفات الصحراوي متجهة الى نيوزيلاندا، مذكرة بالحكم الذي أصدرته لصالح السلطات الصحراوية بملكية تلك الحمولة.
أما ممثل الجبهة بأستراليا فقد وضع الحضور في صورة الخلفية التاريخية لكفاح الشعب الصحراوي من اجل إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، وإقامة دولة ينعم فيها بالحرية والانعتاق.
كما قدّم عرضا عن آخر تطورات القضية الصحراوية والعراقيل التي يضعها المغرب أمام مسلسل السلام الأممي في الوقت الذي يستمر في انتهاك حقوق الانسان واستنزاف الخيرات الصحراوية.
وختم الدبلوماسي الصحراوي كلمته بالتأكيد على ان انتصار الشعب الصحراوي حتمي لأن قضيته عادلة ولأنه مؤمن بها ومصمم على على انتزاع حقوقه، كما أن القانون الدولي إلى جانبه بالإضافة إلى أن تاريخ جميع حركات التحرر يؤكد أن إرادة الشعوب تنتصر دائماً.
من جانبها قدمت تكبر أحمد القايد صالح، عرضا حول واقع اللاجئين الصحراويين ومعاناتهم الناتجة عن الاعتماد على المساعدات الانسانية التي تتقلص باستمرار.
كما عرجت المتحدثة الصحراوية، على الوضع الصحي الناجم عن سوء التغذية ومشاكل جودة المياه ونقص في الدواء، متطرقة في نفس الوقت إلى الدور الفعّال والإيجابي للنساء الصحراويات ومساهمتهن الجبارة التي يقدمن للقضية الصحراوية.