طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولي، بسرعة التحرك لوقف التوغل الاستيطاني الذي يدمر أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وأدانت الخارجية في بيان لها، الاجتماع الاستيطاني للحكومة الاسرائيلية في الأغوار الفلسطينية المحتلة وما ينتج عنه من قرارات واجراءات استعمارية توسعية داعية مجلس الأمن الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة إلى الدفاع عن ما تبقى من مصداقية لها عبر الشروع الفوري في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2334.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال تعمل ومنذ صعود حكم اليمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو على تهجير وتجفيف الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار ضمن سياسة ممنهجة تحمل في جوانبها الكثير من الأشكال والأساليب الاستعمارية الاحتلالية من طرد قسري للمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم، وحرمانهم من مصادر المياه، وإرهابهم عبر مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، ومنعهم الاستفادة من شبكات الكهرباء التي تغزو سماء تجمعاتهم وبلداتهم في طريقها الى المستوطنات والمعسكرات الاسرائيلية المقامة على أراضيهم، بالإضافة الى قطع الطريق على اية محاولة لتحسين حياة الفلسطينيين في الاغوار عبر إطلاق يد المستوطنين لتنفيذ غارات تخريبية ضد ممتلكات المواطنين ومنشآتهم وبإسناد وحماية جيش الاحتلال.
وأضافت أن نتنياهو يرتكز على الدعم الأمريكي اللامحدود له، في إطلاق وعوده وتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية.
يذكر أنّ الإعلام الاسرائيلي كشف عن عقد جلسة استفزازية للحكومة الإسرائيلية في الأغوار المحتلة لإقرار مجموعة من الإجراءات لتهويدها وضمها، في مقدمتها شرعنة البؤرة الاستيطانية المسماة بـ (مفوؤوت يريحو) الواقعة شمال مدينة «أريحا»، كخطوة باتجاه خلق حزام استيطاني فاصل يمنع أي توسع مستقبلي لمدينة «أريحا» وغيرها من التجمعات الفلسطينية باتجاه الشمال.
وأكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، أمس، أن أي جهود لا تضمن تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه، «هي ناقصة ولن تؤدي إلى السلام».
وقال العساف في افتتاح أعمال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، إن «المملكة مطالبة أمام الشعوب الإسلامية باتخاذ كافة الإجراءات للتصدي للتصعيد الإسرائيلي».
بدوره، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن الدعوة للاجتماع تأتي «امتدادًا لمواقف المملكة الداعمة للقضية الفلسطينية». مؤكدًا «رفض منظمة التعاون الإسلامي المطلق لهذا العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
في المقابل، قام مستوطنون، أمس، بجولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى، وتجولوا في باحاته بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.