استقبل الوزير الأول، نور الدين بدوي، بالجزائر العاصمة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، الذي يقوم بزيارة للجزائر، كما أعلنته مصالح الوزير الأول في بيان لها.
جاء في البيان أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار اللقاءات الدورية للتشاور بين المسئولين الجزائريين والامميين «سمح بتبادل وجهات النظر والمعلومات حول الوضع الحالي للأزمة الليبية».
«في هذا الصدد أكد، الوزير الأول للمبعوث الاممي على الدعم الجزائري الثابت و اللامتناهي للمجهودات الحالية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا في أقرب الآجال»، كما أضاف نفس المصدر،وقد جرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم.
بوقدوم يجدد تمسك الجزائر بحل سياسي بين الليبيين
جدد وزير الخارجية، صابري بوقدوم، تمسك الجزائر وقناعتها بأن «لا حل للأزمة في ليبيا الا بين الليبيين أنفسهم مع احترام قرارات مجلس الأمن الدولي»، في ختام المحادثات التي أجراها مع رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، قال بوقدوم انه «لا حل عسكريا في ليبيا. نحن لازلنا نطالب بوقف إطلاق النار ولازلنا نؤيد حلا ليبيا بين الليبيين. كما لازلنا ندعو لاحترام قرارات مجلس الأمن خاصة فيما يخص حظر الأسلحة. و كذلك جددنا التأييد للبعثة الأممية ولشخص الدكتور غسان سلامة».
وقد جرت هذه المحادثات بين السيدين بوقدوم و سلامة غداة تجديد مجلس الأمن الدولي لمهمة البعثة الأممية للدعم في ليبيا و تجديد الثقة في رئيسها غسان سلامة.
سلامة : الحل العسكري وهم مكلف
من جهته، دعا رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، كل الأطراف الليبية والدولية إلى مساندة مسار الحل السياسي السلمي للأزمة الليبية، معتبرا طرح الحل العسكري «وهما مكلفا»، في ختام المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية، صابري بوقدوم.
وصرح سلامة عقب اللقاء بقوله: «أنا اعتقد، كما قال وزير الخارجية، أن الحل العسكري في ليبيا هو وهم مكلف وإن الوقت كلما قصر كلما كان أفضل، لذلك فإننا ندعو كل الأطراف في ليبيا من هنا في الجزائر، كما ندعو الأطراف الدولية التي تؤيد هذه الأطراف، إلى مزيد من الواقعية والاعتبار أن لا حل الا الحل السياسي للمسألة الليبية»، معبرا عن شكره للوزير على «تعبيره عن هذه الحقيقة الأساسية».
وبعد أن أشار إلى انه وجد «نفس نقاط التفاهم اليوم في الجزائر بين موقفها و موقف الأمم المتحدة»، صرح سلامة بأن «للجزائر اهتمامات و هموم (فيما يخص الأزمة الليبية)، وهي مشروعة، بما أنها دولة مجاورة لليبيا».
واستطرد المسئول الاممي، ان «الجزائر لم تتدخل في الشأن الداخلي لليبيا إلا لدعم التقارب والتفاهم بين مختلف الأطراف الليبية»، مؤكدا أن هذا «يقرب بين الموقف الجزائري وموقف الأمم المتحدة».