أكدت الجزائر والعراق شروعهما في تنصيب لجان خبراء تتولى دراسة كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك، حرصا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإرادتهما في تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية. جاء هذا في تصريح للصحافة لوزيري خارجية البلدين عقب إجراء محادثات بينهما أول أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية.
خلال زيارة رسمية إلى الجزائر، استقبل وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، يوم الخميس، نظيره العراقي محمد علي الحكيم، الخميس بالعاصمة، حيث تباحث الطرفان حول عديد القضايا.
وفي تصريح للصحافة الحاضرة بعين المكان، في مقدمتها «الشعب»، قال بوقدوم، إنه تم «التطرق إلى عديد المسائل الثنائية وقررنا إعطاء دفع للعلاقات بين البلدين في جميع المجالات».
وأثنى الوزير على استعادة العراق لاستقرار بعد سنوات من الأزمات والتهديدات الأمنية المعقدة، وقال:»عاد العراق التاريخي الذي نعرفه، القوي والموحد اقتصاديا وسياسيا»، مشيرا إلى تبادل الآراء والتحاليل حول الأوضاع العربية والإقليمية «المليئة بالتحديات»، خلصت إلى «وجود تطابق في وجهات النظر».
وأكد بوقدوم تطلع البلدين إلى تنسيق العمل والمواقف في المحافل الدولية وبالأخص جامعة الدول العربية.
من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، إن زيارته للجزائر «سمحت بتبادل الآراء وتأكيد الرغبة في توثيق العلاقات»، مضيفا «مجيئنا هو تثمين لمواقف الجزائر في المحافل الدولية».
وتابع أن «العراق يتعافى وبالتالي نحن نمد أيدينا للقوة الموجودة في المغرب العربي»، مفيدا بالعمل على تشكيل لجنة مشتركة تضم جميع الوزارات المهنية لتقوية التعاون في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية والجانب الأمني والاستخباراتي.
وأكد الشروع في وضع خطط لاجتماع الخبراء، من أجل دراسة كل القضايا ذات الاهتمام المشترك والتوجه نحو توقيع مذكرات التفاهم، مثمنا في الوقت ذاته تطابق وجهات النظر حول مجمل القضايا المطروحة على مستوى الجامعة العربية والمحافل الدولية، والعمل على إبقاء التنسيق حولها على قدر عال.