طباعة هذه الصفحة

عاين ودشن مشاريع برنامج رئيس الجمهورية بعين الدفلى

سلال: لن نسمح بأي تأخر في الإنجاز

عين الدفلى: مبعوث «الشعب» حمزة محصول

وقف الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس ، على واقع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بولاية عين الدفلى، وعاين عددا من المشاريع ذات الصلة بقطاعات النقل، الفلاحة، الصناعة، السكن والصحة، وأسدى توجيهات وأوامر لاحترام آجال الإنجاز والمعايير العصرية للاستجابة لحاجيات المواطنين واقتصاد البلاد بالشكل المطلوب. سمحت زيارة الوزير الأول، رفقة الوفد الوزاري الهام، بالاطلاع على مدى تقدم وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية الخاص بعين الدفلى، الولاية التي اكتسبت في السنوات الأخيرة مكانة إستراتيجية هامة على الصعيدين الوطني والجهوي، ولم يفصلها عن الجزائر العاصمة بفضل الطريق السيار (شرق ـ غرب) سوى ساعة من الزمن، وأقل منها إلى الولايات المجاورة، الأمر الذي سهل تدفق إنتاجها الفلاحي الغزير إلى الجهات الأربع للوطن بجهد ووقت أقل. هذه الحركية التي استفادت منها الولاية رقم 44 إثر استكمال أحد أهم المنشآت القاعدية الكبرى للبلاد، جعلها تنتقل إلى وضع أفضل، يحتاج إلى دعم ومرافقة من طرف السلطات العمومية، وهو ما أكده المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، حينما شدد بالنقطة الأولى للزيارة في موقع إزدواجية خط السكة الحديدية بين العفرون وخميس مليانة، أمام نفق يجري إنجازه بـ07 كلم، على ضرورة إنهاء المشروع الكامل المتعلق بعصرنة السكة الحديدية الجزائر ـ وهران قبل نهاية 2015.
هذا المشروع الخاص بنقل الأشخاص، سيمنح سكان عين الدفلى وولايات الشريط الساحلي الغربي، راحة أكبر في السفر وتقليصا للاكتظاظ المروري، كما سيعطي حركية اقتصادية أكبر لنقل البضائع التجارية بين هذه الولايات، وستتراوح سرعة القطار بهذا الخط 160 كلم/سا.
وعرج بعدها عبد المالك سلال، على مشروع إنجاز سوق الجملة ببوراشد، المتربع على مساحة 12 هكتار، والذي يدخل ـ حسب وزير التجارة مصطفى بن بادة ـ في إطار برنامج تشييد 8 أسواق جملة ذات أهمية جهوية ووطنية، بالجهات الأربع للوطن تسمح بتوفير أزيد من 4 آلاف منصب شغل مباشر، ستنجز وفق معايير دولية، وأمر الوزير الأول بتحويل مشروع غرف التبريد الذي كان مقررا في خميس مليانة إلى جوار السوق لإنجاز قطب تجاري للصناعة الغذائية فيما بعد، وأوصى بالحرص على الاعتناء بالمساحة الخضراء، وتوفير وحدة خاصة بنظافة محيط المكان إلى جانب المرافق الضرورية على غرار البنك ومرافق الترفيه والعناية بالمداخل والمخارج لمنع حدوث أي اكتظاظ، وكون سوق الجملة يقع على مشارف الطريق السيار (شرق ـ غرب) فإنه سيحظى بمرونة أكبر في نقل وتوزيع  البضائع إلى الولايات المجاورة.
وانتقل وفد الوزير الأول، بعدها إلى وحدة لصناعة البطاريات، وبعدها القطب الحضري الجديد بعاصمة الولاية، واختتم الزيارة بتفقد مشروع إنجاز مستشفى  بسعة 240 سرير، وأمر  المدير الولائي للصحة و السكان بإنجاز 24 سكنا وظيفيا لفائدة الأطباء الاختصاصيين الذين سيعينون بهذا الهيكل الصحي.
كما حث على ضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء المهيأة بداخل المستشفى، بغرض  توفير إطار مريح لفائدة المرضى، مشددا في نفس الوقت على احترام الآجال المحددة  لتسليم  هذا المشروع، ووصف الوزير الأول عين الدفلى بالقطب الفلاحي الكبير في الجزائر، معتبرا أنها قطعت أشواطا معتبرة في التنمية الاقتصادية.