مازال عمال شركة الطيران الفرنسية المفلسة»إيغل أزور» المقدر عددهم بحوالي 1150 عامل، الذين أحيلوا على البطالة، يترقبون عن ما سوف تسفر عنه عملية بيع الشركة المفلسة، على خلفية أنه تم استقبال 14 عرضا لشرائها، لكن لم يلتزم أي ملف من هذه العروض المودعة بإعادة إدماج واستيعاب جميع العمال الذين فقدوا مناصب شغلهم، وكذا تغطية مختلف الخطوط والاتجاهات التي كانت تحلق نحوها شركة»إيغل أزور» المفلسة.
إذا كان تاريخ 9 سبتمبر الجاري، آخر أجل بالنسبة لإيداع ملفات المهتمين بشراء الشركة المفلسة «إيغل أزور»، حيث تم تلقي 14 عرضا، ومن بين المهتمين بعملية الشراء، نذكر كل من «إير فرانس» و»إير كاريب» و»فولينغ» وأحد المساهمين بهذه الشركة وشركة إسبانية أخرى، إلى جانب 2 من المسيرين السابقين في شركة «إير فرانس». ويشرف على تسيير وضعية الشركة المفلسة بعد إيداع حساباتها لدى القضاء مسؤول قضائي، علما أن القانون كان قد منح أصحاب عروض شراء «إيغل أزور» مدة 48 ساعة لتحسين مقترحاتهم وتقوية ملفاتهم لخوض سباق شرائها ضمن قائمة من المرشحين.
يذكر أنه لم يسجل في أي عرض مهتم بالشراء، التزام بإعادة استيعاب وإدماج العمال، الذين أحيلوا على البطالة المقدر عددهم بحوالي 1150 عامل، من بينهم 350 عاملا جزائريا، بالإضافة إلى عدم التزامهم بمواصلة تغطية نشاطهم لجميع الخطوط والاتجاهات السابقة، التي كانت تحلق نحوها رحلات «إيغل أزور».
وأكدت مصادر عليمة لــ»الشعب» أن تعويض تذاكر الزبائن سواء في أوروبا أو إفريقيا وعلى وجه الخصوص بالجزائر غير مضمونة بالنسبة للجميع، نافية ما تم ترويجه من أن تذاكر الفرنسيين ستعوض لاحقا كون القانون يحمي الزبون الأوروبي، بينما في إفريقيا لا يوجد نص تشريعي يحمي حقوق الزبائن.
وكانت ذات المصادر قد فندت ما تم تداوله من إمكانية أن تكون شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد تقدمت بشراء أسهم في شركة «إيغل أزور». الجدير بالإشارة فإن آخر رحلة لشركة «أيغل أزور» التي توقف نشاطها بشكل نهائي كان يوم الجمعة 6سبتمبر الجاري، وتكفلت الخطوط الجوية بنقل عدد معتبر من الزبائن بعد أن خفضت تسعيرة التذاكر، ومن جهتها شركة «طاسيلي» للطيران خصصت يوميا رحلتين إضافيتين لنقل المسافرين سواء العالقين بفرنسا أو الذين كانوا متواجدين بالجزائر.