سطر الفرع الولائي للديوان الوطني للتطهير بسيدي بلعباس، مخططا للتدخل مع اقتراب حول فصلي الخريف والشتاء، حيث باشرت فرق الديوان عمليات تنقية النقاط السوداء بمجاري صرف المياه التي تشهد انسدادات بسبب مياه الأمطار وانتشار النفايات البلاستيكية وتراكم الأوحال التي تعد من أبرز أسباب الإنسدادات.
كشفت رئيسة مصلحة الإستغلال التابعة للفرع أن الوحدة باشرت مسبقا تحضيرات الموسم الخريفي حيث تم تخصيص فرقتين للتنقية اليدوية على مستوى بلدية سيدي بلعباس تقوم بتنقية البالوعات والمجاري خاصة على مستوى حي باب الضاية وحي الساقية الحمراء اللتان تعدان من أهم النقاط السوداء بالمدينة، حيث تتسببان كل موسم في حدوث انسدادات وتدفقات لمياه الأمطار وما ينجر عنها من غلق للطرق وإستياء كبير لدى سكان الحي.
وسيتم تخصيص فرقة ثالثة لدعم الفرقتين بهدف ضمان تغطية شاملة لأحياء المدينة تحسبا للتساقطات المطرية التي تشهدها الولاية بداية من شهر سبتمبر وأكتوبر. هذا ودعت المواطنين إلى الإبتعاد عن التصرفات السلبية ومساعدة الفرق من خلال تنظيف أحيائهم وعدم رمي النفايات في البالوعات أو مجاري المياه.
وحسب ذات المصلحة فإن فرق الوحدة قامت بحوالي 7670 تدخل خلال السداسي الأول من السنة الجارية بعد تلقي 5148 شكوى مكنت هذه التدخلات من تنقية 29785 بالوعة وتسريح المياه بها، وتنقية وغسل أيضا 52900 متر خطي من شبكات الصرف الصحي.
وتمكنت وحدة التطهير من إسترجاع 16 مليون متر مكعب من المياه المستعملة التي تصل إلى محطة المعالجة، كما تم جمع 1215 طن من النفايات الصلبة. وعن النقاط السوداء التي لطالما تسببت في حدوث فيضانات وإنسدادات إثر سقوط الأمطار، فقد قامت الوحدة بالتنسيق مع المصالح المختصة بالقضاء على 5 نقاط سوداء في إنتظار إستكمال الأشغال للقضاء على النقاط المتبقية.
كما تم أيضا تجديد 160 متر من القنوات الصحية بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية. وفي ذات السياق إستفاد قطاع التطهير في إطار ممنوحات صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية من 4 عمليات هي قيد الإنجاز بغلاف مالي 1،5 مليار دج، تتمثل في إقتناء 10 شاحنات لتسريح قنوات الصرف الصحي بغلاف مالي يقدر بـ250 مليون دج، أشغال القضاء على حفر الصرف الصحي على مستوى 7 بلديات بغلاف مالي يفوق 180 مليون دج، وأشغال القضاء على النقاط السوداء بشبكة التطهير لـ19 بلدية باعتماد مالي يقدر ب 790 مليون دج، فضلا عن مشروع تنقية تنظيف وترميم واد المكرة بـ340 مليون دج. كما تبلغ نسبة إنجاز محطة لرفع وضخ المياه المستعملة بالطريق الإجتنابي الشمالي 65٪.