شهد مطار بانغي بافريقيا الوسطى أمس تبادلا لاطلاق النار حيث سمع دوي قذائف وأسلحة ثقيلة، في الأثناء أقام متظاهرون متاريس تعبيرا عن رفضهم لتواجد القوات الدولية في البلاد.
وأوردت مصادر أن الأحداث اندلعت ليلة الثلاثاء إلى الاربعاء حين حاولت وحدات من الجيش التشادي إخلاء تجمعات لحوالي ٣٠٠٠ تشاديا الذين لايزالون في مركز للعبور بالقرب من المطار وهذا في إطار عملية دورية تجري منذ شهر ديسمبر ولكن في كل مرة مجموعات محسوبة على (الأنتي بالاكا) تعترض هذه العملية. وهذا ماحدث مجددا صبيحة أمس،حيث أقامت تلك المجموعات التي تصفها قوات (الميسكا) بالمجرمين حواجز ومتاريس على كل الطرق المؤدية إلى المطار ولم تستطع الفرقة التابعة للجيش التشادي المغادرة إلى صبيحة أمس وسط إطلاق نار من أسلحة ثقيلة، ولم تستطع القوة الدولية (ميسكا) التداخل إلا متأخرة بسبب المتاريس والحواجز على الطرق، خاصة وأن هذه الحواجز كان يتواجد حولها عناصر من الميليشيات بالإضافة إلى المتظاهرين الرافضين لتواجد القوات الأمنية والتي أشار متتبعون للأوضاع في إفريقيا الوسطى بشأنهم أن هناك أيادٍ خفية تقف وراء التظاهر ضدّ القوات الدولية.
هذا وقد ظلت الحركة مشلولة في المطار إلى غاية منتصف النهار حيث تمكنت القوات الدولية من رفع الحواجز وفتح الطرق ليعود المطار إلى النشاط، وتفيد الحصيلة أنه أصيب خلال هذه الأحداث ١٦ شخصا أغلبيتهم كانت إصابتهم بالرصاص وتم تحويلهم إلى المستشفى في العاصمة.
وقد تحولت الميليشيات المسلحة المسيحية (أنتي بالاكا) إلى معضلة حقيقية في البلاد أخرجت الرئيسة الانتقالية (كاتريين ـ بانرا) عن صمتها حيث توعدت هذه الميليشيات التي تشن حرب إبادة ضدَّ الطائفة المسلمة.