احتضنت جامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية بحر هذا الأسبوع يوما دراسيا حول «شبكات التدعيم الاصطناعية والمنشآت الخطية»، نظّم من طرف مديرية الأشغال العمومية للولاية بهدف التعريف بالطرق والأساليب الجديدة لتدعيم المنشآت.
ونشّط اليوم الدراسي الخبير رابح عاراب عبر مداخلة تقنية حول الموضوع، ليتبع بعد ذلك بتوقيع اتفاق شراكة بين جامعتي الدكتور يحيى فارس الجزائرية وإيفري فال ديسون الفرنسية، بحضور البروفيسور فيليب هودي عن الجانب الفرنسي والدكتور أحمد زغدار عن الجانب الجزائري. تصبو الاتفاقية إلى تجسيد شراكة وتعاون في مجالي التكوين والبحث والحَوكمَة الجامعية، كما صرّح به السيد رئيس جامعة يحيى فارس.
وتعدّ الاتفاقية استمرارا لسلسلة الاتفاقيات التي أُبرمت مع مجموعة من الجامعات الجزائرية وإيفري فال ديسون منذ 2003، يرى الدكتور صلاح الدين عريف على مدار إحدى عشر سنة تسجيل أكثر من سبعة اتفاقيات مع جامعات جزائرية، اختتمت بجامعة الدكتور يحيى فارس، والقاسم المشترك بينها أنّها في مجملها تهدف إلى إبرام اتفاقات تعاون في مجالي التكوين والبحث في ميادين عدّة منها البيولوجيا والإعلام الآلي، والمجالات المتعلقة بالصناعة والاقتصاد.
ومن جهته، يرى فيليب هودي أنّ هناك استجابة كبيرة للجامعات الجزائرية لهذا النوع من الاتفاقيات والتي تمّ زيارتها، وأنّ هناك خطوة هامة من حيث خلق تعاون متوسطي شمال جنوب على أمل أن يتحوّل هذا التعاون النموذجي بين جامعة إيفري فال ديسون والجامعات الجزائرية إلى شبكة تعاون مغاربية في مجال صناعة المعرفة.
وعن الاتّفاقية ذكر البروفيسور فيليب أنّها تمتد إلى أربع سنوات قابلة للتجديد، وتتضمّن تنظيم لقاءات دورية بين مسؤولي الجامعتين، بالإضافة إلى المساهمة في إرساء منظومة الحَوكمَة الجامعية، وذلك باطلاع الكفاءات الإدارية على مستوى الجامعات الجزائرية بالأساليب الجديدة في تسيير الجامعات من خلال دورات تكوينية قارة وخارجية، كما ترمي الاتفاقية أيضا إلى التّبادل وإقامة ملتقيات بين الباحثين والأساتذة، وإلى وضع بطاقية للحاجات المشتركة في مجالات التعاون المتواصل بين المختصين، وكذا تأهيل محتويات برامج الماستر خاصة في العلوم التطبيقية والمخبرية.