يشهد الطريق الولائي رقم 2 بين بلدية بغلية والناصرية الرابط مع الطريق الوطني رقم 12 حالة اهتراء وتدهور كبيرين خاصة في النقطة المعروفة “بالكوانين”، حيث أدت ظاهرة قطع الأشجار على مستوى حافة الواد وطبيعة البريكولاج الذي تقوم به مؤسسة اشغال الصيانة لدائرة بغلية الى انزلاقات متكررة للتربة مع خطر انقطاع وشيك لحركة المرور..
تحوّلت وضعية هذا الشطر من الطريق الولائي الذي يعتبر منفذا رئيسيا للمواطنين واصحاب المركبات القادمين من البلديات الشرقية نحو العاصمة وبومرداس الى مهزلة حقيقية بعد ان عمرت طويلا ولم تجد معها كل أشغال الصيانة السطحية حلا لها، بل أكثر من هذا لقد أدى غياب روح المسؤولية والتسيب الى تخصيص مشروع لتجديد طبقة الزفت لهذا المحور كلفت الملايير، وبأشغال جزئية من طرف مؤسسة للأشغال العمومية، حيث لم تصل العملية بعد الى بلدية بغلية، حتى تدهورت حالة الطريق وتكاد تقطع امام حركة المرور في المكان المذكور، والأدهى من ذلك تعمد تزفيت هذه النقطة السوداء التي تشهد انزلاقات متكررة ودورية دون القيام بتحويل مجاري المياه أو القيام بدعامات أو اية اشغال اخرى لتثبيت التربة احتراما للمعايير المعمول بها، وعدم تعريض مشروع التزفيت الى الخسارة أو أن العملية مقصودة من اجل الاستفادة ثانية من مشروع للتجميل المؤقت على حساب الخزينة العمومية..
اسئلة كثير تطرح حول وضعية هذا المحور وباقي المحاور الأخرى بولاية بومرداس كمحور قدارة بودواو، تيجلابين بودواو والثنية تيجلابين، حيث وصلت مؤخرا الى اروقة المجلس الولائي بعد ان تساءل النواب صراحة عن مسؤولية تدهور حالة الطريق، متهمين وبصراحة أصحاب شاحنات نقل الرمال من وادي سيباو ذات الوزن الثقيل التي تقوم بنقل حمولات فوق الطاقة في غياب الرقابة والتفتيش القانوني من طرف الجهات المختصة حسب تأكيدات اعضاء المجلس الشعب الولائي، الذين طالبوا بمزيد من الرقابة وتحديد المسؤوليات في تدهور شبكة الطرقات عبر بلديات بومرداس الشرقية وبالخصوص في دائرة بغلية عبر محاور ومسالك معروفة يستعملها اصحاب الشاحنات منها الطريق الوطني رقم 24 الذي يشهد هو الآخر تدهورا كبيرا في النقطة المقابلة لقرية سباو على حافة احد المرملات التي تسببت في اهتراء الطريق المعبد حديثا نتيجة حركة المرور الكثيفة للشاحنات وسط صمت رهيب للسلطات المحلية في مسؤولية مشتركة بين بلدية بغلية وتادميات بتزي وزو...