طباعة هذه الصفحة

الأنصار صنعوا أجواء مميزة في المدرجات

«الخضر» يحتفلون بالتتويج القاري بعد الفوز على البنين 

عمار حميسي

احتفل المنتخب الوطني بطريقة مميزة مع الانصار سهرة اول امس بالتتويج القاري بملعب 5 جويلية من خلال تحقيق الانتصار على منتخب البنين في المواجهة الودية التي جمعت المنتخبين و التي عرفت حضورا جماهيريا مميزا اضافة الى الحدث الاهم و هو اعتزال اللاعب رفيق حليش .
لم تكن مامورية المنتخب الوطني سهلة امام منتخب جيد و مدرب مجتهد عمل على حسب امكانياته الا انه استطاع الرفع من جانهزية لاعبيه الذين وقفوا الند للند امام المنتخب الوطني .
دخل لاعبو المنتخب الوطني مباشرة في صلب الموضوع وهددوا مرمى البنين في أول دقيقة من عمر المواجهة بعد مخالفة على الجهة اليسرى تحصل عليها بلايلي وتولى تنفيذها بنفسه بطريقة ذكية ناحية محرز الأخير استقبلها بتسديدة على الطائر لكن الحارس ألاقبي كان في المكان المناسب .
استمر لاعبو «الخضر» في ضغطهم على مرمى الضيوف و بلايلي يتحصل على مخالفة ثانية على الجهة اليسرى ينفذها بنفسه بطريقة مباشرة هذه المرة لكن كرته وجدت الحارس ألاقبي الذي تمكن من إبعاد الخطر بصعوبة نفس اللاعب كاد يفتح باب التسجيل بعد هجمة سريعة وتمريرة من بونجاح لكن كرته مرت جانبية .
وتأخر رد فعل لاعبو البنين قليلا وجاء  بعد هجمة منظمة على الجهة اليسرى قبل أن تصل الكرة إلى دوسو الذي سدد كرة قوية ناحية القائم الثاني لكن الحارس مبولحي كان يقظا وتمكن من صد الكرة ببراعة و بوتي من جانب البنين يتلقى تمريرة على مشارف منطقة العمليات يروض ويسدد بمقصية جميلة مرت جانبية بقليل .
وردّ لاعبو «الخضر» على فرصة بوتي  بعد هجمة منظمة تصل الكرة إلى بلايلي على الجهة اليسرى يراوغ ثم يمرر كرة على طبق لـ بن ناصر الأخير يسدد كما جاءت بقوة لكن الحارس ألاقبي كان في المكان المناسب وتمكن من تحويل الكرة إلى الركنية بعد ذلك لم نسجل فرصا خطيرة لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي .
ودخل لاعبو المنتخب الوطني بقوة في مجريات الشوط الثاني من خلال فرصة خطيرة  بعد عمل فردي مميز من عطال على الجهة اليمنى يراوغ ويتوغل داخل منطقة العمليات قبل أن يمرر كرة على طبق لـمحرز الأخير يسدد باليمنى مباشرة لكن الحارس البنيني كان في المرصاد وحول الكرة إلى الركنية.
وقرر فغولي ان يختار الحل الفردي ويجرب حظه في التسديد من بعد حوالي 25 مترا لكن الحارس البنيني كان بارعا مرة أخرى وتمكن من صد الكرة بسهولة رغم قوة التسديدة .
وأجرى بلماضي ثلاثة تغييرات دفعة واحدة وسرعان ما أتت بثمارها و براهيمي البديل يتوغل على الجهة اليسرى داخل منطقة العمليات قبل أن يتعرض للعرقلة من المدافع البنيني الحكم يعلن عن ركلة جزاء تولى تنفيذها البديل الثاني سليماني بنجاح من المحاولة الثانية .
وضيع إسلام سليماني فرصة الهدف الثاني في آخر دقيقة من عمر المباراة بعدما مرر له فغولي تمريرة بالمقاس ووجد نفسه وجها لوده مع الحارس لكن تسديدته افتقدت للتركيز ومرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن وبعد ذلك بدقيقة واحدة فغولي يمرر كرة رائعة أخرى لسليماني لكن اللاعب يفشل في وضعها في الشباك مرة أخرى لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز منطقي لـ»الخضر «.
حليش ...مباراة الوداع
عرفت مباراة البنين حدثا مهما و هو نهاية المسيرة الدولية للاعب رفيق حليش الذس كانت مواجهة البنين اخر مباراة يلعبها بقميص المنتخب الوطني و هو الامر الذي زاد من جمالية الحدث.
و دخل حليش الى المباراة بعد اصابة بن العمري حيث لعب الى غاية النهاية و كان سدا منيعا في الدفاع حيث ساعد زملاؤه كثيرا بعد العودة القوية لمنتخب البنين الذي اراد لاعبوه تعديل النتيجة في نهاية المواجهة.
و يبقى على الجيل الحالي التعلم من هذا اللاعب الكبير الذي و رغم انه بقي في المنتخب لعشر سنوات كاملة الا انه لم يسبق له ان احدث مشكلا مع لاعب أو مسير أو مناصر او وسائل الاعلام حيث يحظى خريج مدرسة النصرية باحترام و تقدير الجميع و هو ما يتوجب على الجيل الصاعد التعلم منه.
العائلات حاضرة والتنظيم النقطة السوداء
عرفت مواجهة المنتخب الوطني مع نظيره البنيني حضور مميز للانضار الذين و ان يكونوا بكثرة و لم يستطيعوا ملا الملعب بالكامل الا ان جل جنبات الملعب كانت فيها مجموعات كبيرة من الانصار .
و اهم ما ميز المباراة هو حضور العائلات التي ابت الا ان تقوم بدعم المنتخب في هذه المباراة و الاحتفال مع اللاعبين بالتتويج القاري الثاني في تاريخ الكرة الجزائرية  والاول من خارج الديار .
ويبقى التنظيم النقطة السوداء حيث لوحظ تواجد عدد كبير من الغرباء على ارضية الميدان بعد نهاية المباراة و احتفلوا مع اللاعبين و التقطوا الصور معهم في حين تم منع الصحفيين من الولوج الى الارضية الى غاية دخول كل اللاعبين لغرف حفظ الملابس و هو ما يؤكد اننا بعيدين كل البعد عن المستوى العالي في التنظيم .