يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره البنيني بملعب 5 جويلية، في مباراة ودية احتفالية هي الاولى لـ «الخضر» عقب التتويج القاري، حيث يسعى أشبال بلماضي لتحقيق الانتصار من أجل الاحتفال بالتتويج القاري مع الانصار.
يلتقي المنتخب الوطني مع نظيره منتخب البنين في مواجهة ودية يغلب عليها الطابع الاحتفالي، خاصة أن الناخب الوطني أكد خلال الندوة الصحفية أن الامور المهمة ستنطلق خلال شهر أكتوبر في تلميح صريح إلى أن مواجهة البنين تكتسي طابع الاحتفال.
ورغم الطابع الاحتفالي إلا أن بلماضي طلب من اللاعبين الظهور بشكل جيد امام الانصار، حيث ذكّرهم خلال اللقاء الذي عقدهم معهم سهرة أول أمس بالتضحيات الكبيرة لأنصار المنتخب الوطني خلال كاس افريقيا الماضية، والصعوبات الكبيرة التي واجهوها ولكن رغم كل هذا إلا أنهم كانوا السند الدائم للمنتخب.
وأكد بلماضي لعناصره أن الفوز هو أقل شيء يمكن تقديمه لأنصار المنتخب كهدية لهم على وقوفهم مع اللاعبين والجهاز الفني خلال كاس افريقيا الماضية، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون جيدا وأبدوا عزمهم على الظهور بشكل لائق.
ولم يفوّت الناخب الوطني الفرصة للتأكيد أن الخطأ ممنوع أمام البنين رغم أن هذا الاخير أظهر استعدادات جيدة خلال الفترة الماضية في استمرارية واضحة للمستوى المميز الذي قدّمه زملاء سيسينيون في كأس افريقيا.
الحفاظ على نفس التّشكيلة
لا ينوي بلماضي إجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة التي اعتاد الجمهور على مشاهدتها في كأس إفريقيا الماضية مع امكانية إجراء بعض التغييرات الاضطرارية بالنظر إلى غياب بعض العناصر من جهة وعدم جاهزية عناصر أخرى من جهة أخرى.
وسيجدّد بلماضي الثقة في الحارس مبولحي المتواجد في افضل احواله من الناحيتين الفنية والبدنية، مع إشراك عطال على الجهة اليمنى من الدفاع وحليش رفقة ماندي في محور الدفاع.
ويفكّر بلماضي في إدخال شتي على الجهة اليسرى مكان بن سبعيني، الذي لم يشارك لحد الان مع فريقه الجديد بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني، وهو الأمر الذي جعل جاهزيته البدنية تتراجع نوعا ما.
في وسط الميدان لن تكون هناك تغييرات تذكر من خلال إشراك الثلاثي قديورة، بن ناصر وفيغولي مع إدخال محرز وبونجاح في الهجوم رفقة فرحات أو ديلور مكان بلايلي، الذي يتواجد هو الاخر بعيدا عن المنافسة.
حليش...نهاية المشوار الدولي
تعد مواجهة البنين اللقاء الاخير للمدافع رفيق حليش مع المنتخب الوطني، حيث يسعى للخروج من الباب الواسع من خلال تحقيق الفوز والاحتفال بالتتويج القاري رفقة الانصار بملعب 5 جويلية الاولمبي.
ويمتلك حليش مسيرة ذهبية مع المنتخب الوطني بحكم أنه لعب مونديالي 2010 و2014، إضافة إلى مشاركته في 4 نسخ لكأس إفريقيا ووصل الى نصف النهائي في 2010 وتوج باللقب في 2019.
ويبقى الوقت الحالي أفضل مرحلة يمكن لحليش الاعتزال الدولي، فيها من خلال الخروج من الباب الواسع بعد أن ساهم بالتتويج باللقب القاري، رغم أنه لم يشارك الا في مباراة واحدة، إلا انه لعب دورا كبيرا في تأطير المجموعة بخبرته وشخصيته القوية.
كسر عقدة ملعب 5 جويلية
تجري مواجهة البنين الودية اليوم بملعب 5 جويلية، الذي كان إلى حد قريب شبحا أسودا للاعبين، الذين كانوا غالبا ما يطالبون بالعودة الى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إلا أن الأمور قد تتغير في الفترة المقبلة.
وسيكون على اللاعبين كسب ود الانصار، الذين سيتنقلون بكثرة الى الملعب من أجل مساندة اللاعبين والاحتفال معهم بالتتويج باللقب القاري الثاني في تاريخ الجزائر بعد أنجاز 1990.