طباعة هذه الصفحة

طهران تمر للخطوة الثالثة في خفض التزاماتها النووية

أمريكا تطالب بتشديد العقوبات على إيران لإجبارها على التفاوض

 

 

 

أعرب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر عن اعتقاده امس الجمعة، أن تشديد العقوبات على إيران هو الحل لإجبارها على التفاوض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، إنه يبدو أن إيران تتجه نحو مكان يمكن أن تعقد فيه المحادثات، بعد أيام من ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباب مفتوحا لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أصدر أمرا بانطلاق الخطوة الثالثة بخفض التزامات بلاده بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في ماي 2018، وذلك اعتبارا من يوم  أمس الجمعة .
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن روحاني قوله في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع «السلطات الثلاث» مع رئيسي البرلمان علي لاريجاني، والقضاء إبراهيم رئيسي، إن «إيران ستقوم بتنفيذ الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي اعتبارا من الجمعة، وخلال ذلك يجب على منظمة الطاقة الذرية القيام بما تحتاجه البلاد في مجال الأبحاث وتنمية التكنولوجيا النووية».
وأضاف أن إجراءات إيران ستكون «في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهناك فرصة لمدة 60 يوما أمام الجانب الأوروبي، ومتى ما التزموا بتعهداتهم فنحن سنعود إلى التزاماتنا بشأن الاتفاق النووي».
وقد أعلنت إيران في وقت سابق أن الخطوة الثالثة تشمل العمل على تطوير أجهزة الطرد المركزي.

الاتحاد الأوروبي قلق

من جهته، جدّد الاتحاد الأوروبي دعوته لطهران بالتراجع عن قرار خفض التزاماتها بالاتفاق النووي. وطالبها بالامتناع عن اتخاذ أي خطوات تتعارض مع بنود الاتفاق.
وتجري ثلاث دول أوروبية؛ هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، محادثات في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، وبات مهدداً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في ماي 2018 وإعادة فرضها سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران.
ويقود هذه الجهود الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يحاول إقناع الولايات المتحدة بأن تعفي إيران من بعض العقوبات المشددة التي فرضتها عليها.
وقد عبّرت إيران عن استياء متزايد من عجز أوروبا عن الالتفاف على آثار العقوبات الأميركية مقابل استمرار التزام طهران بالاتفاق.