طباعة هذه الصفحة

في جو ساده الانضباط، التميز والهدوء

أكــــثر مــــن 237 ألـــف متمدرس يلتحقون بمؤسساتهم في ولايــة قسنطينــة

قسنطينة: أحمد دبيلي

إلتحق، أمس، بمقاعد الدراسة بولاية قسنطينة، للموسم الدراسي الجديد 2019 / 2020، نحو 237800 تلميذ في أطوار التعليم الثلاث، من بينهم 16 ألفا مسجلون جدد يلتحقون لأول مرة بأقسام الطور الابتدائي.
في ظروف ميزها الانضباط والهدوء، استقبلت، أمس، أكثر من 600 مؤسسة تربوية عبر كامل إقليم ولاية قسنطينة تلاميذها بعد عطلة صيفية دامت أكثر من شهرين،حيث كان موعد الدخول لهذا الموسم سابقا لأوانه مقارنة مع السنوات الفارطة؟ الأمر الذي سيدفع من دون شك التلاميذ والإدارة من إنهاء المقررات المدرسية في أوانها وتحسبا لأي طارئ. ظروف الدخول المدرسي الجديد وقف على مجرياتها مراسل «الشعب» في عينة بكل من المدرسة الابتدائية « بطلي سعد» وتكميلية « خان العيد «، والمتواجدتين ببلدية الخروب، حيث لاحظنا قبل وبعد الدخول جوا مميزا من الانضباط والهدوء، ساد في عمومه حركة التحاق التلاميذ بمؤسساتهم التعليمية، وهو ما ينم من دون شك عن عام دراسي يتصف بالنجاح.
الملاحظ، أن الاستعدادات للموسم الدراسي الحالي، كانت قد انطلقت مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك في قسنطينة، حيث بدأ عرض في المحلات التجارية للألبسة والمكتبات كل المستلزمات التي يحتاجها التلاميذ خلال عامهم الدراسي، كما خصصت بلدية قسنطينة وككل سنة أكثر من 40 خيمة لبيع المستلزمات والكتب المدرسية، نصبت هذه الخيم في كل من ساحة «احمد باي» والممرات مقابل حديقة «بن ناصف» وسط المدينة، حيث ستمكن هذه المعارض أولياء التلاميذ من اقتناء وعلى مدار أسبوعين كل ما يحتاجونه من مستلزمات، مع الإشارة الى أن تجار السوق الموازية لم تفوتهم الفرصة خلال هذا الموسم وككل مرة، لعرض كل أنواع الأدوات المدرسية على الأرصفة وفي أغلب أزقة مدينة قسنطينة العتيقة، كرحبة الصوف والسويقة وغيرها؟!.
وفي المقابل، وتزامنا مع الدخول المدرسي الجديد، فتحت دار الثقافة « مالك حداد»أبوابها هي الأخرى، لديوان المطبوعات المدرسية لعرض عناوين الكتب المختلفة لأطوار التعليم الثلاث، وهو الفضاء الذي يمكن في كل سنة المئات من أولياء التلاميذ لاقتناء الكتب المدرسية التي لا تتوفر في بعض المؤسسات التعليمية ويحتاجونها لتحصيلهم الدراسي.   تجدر الإشارة، أن أسعار المستلزمات والأدوات المدرسية هذه السنة عموما وعلى وفرتها مستقرة نوعا ما، ولا تختلف من محل الى أخر إلا نادرا وبفارق جد بسيط، مع ملاحظة أن اقتناء هذه الأدوات سيبدأ الإقبال عليه وبكثرة بداية الأسبوع القادم وهذا بعد تسلم التلاميذ لقوائم المستلزمات والخاصة بكل فصل، علما أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أرسلت بتعليمة نهاية شهر أوت الفارط الى مديريات التربية بالولايات ترسلها بدورها الى كل رؤساء كل المؤسسات التربوية مع متابعة تنفيذها، تتضمن هذه التعليمة «المدونة الرسمية للأدوات المدرسية» في مراحل التعليم المختلفة، وعللت الوزارة الحكمة من المدونة الرسمية، ترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية، تنفيذا للإجراءات المتعلقة بتخفيف ثقل المحفظة مع الأخذ في الاعتبار البعدين البيداغوجي والاجتماعي من جهة، والبعد الصحي للوقاية والحد من الأضرار التي قد تؤثر على صحة التلاميذ من جهة أخرى، وأيضا عدم الإفراط في تبذير الكراريس التي يبقى جزء كبير منها في نهاية كل موسم دراسي دون استغلال وهو ما يشكل تبذيرا غير مبرر؟ والسؤال الذي يضل مطروحا، هل ستطبق التعليمة هذه السنة من قبل المعلمين في ترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية تنفيذا لتوصيات الوزارة ؟ دون شك الأسابيع القادمة كفيلة بالإجابة ؟؟.    
الجدير بالذكر، أن ولاية قسنطينة تتوفر على 600 مؤسسة تربوية مستغلة منها 397 ابتدائية و139 متوسطة و65 ثانوية، تم دعمها خلال الموسم الدراسي الجاري ب31 مؤسسة تربوية جديدة منها 3 ثانويات و4 متوسطات بالمدينة الجديدة علي منجلي وثانوية و4 متوسطات بالقطب السكني ماسينيسا ببلدية الخروب، و20 مجمعا مدرسيا في الطور الإبتدائي بمختلف بلديات الولاية ليرتفع بذلك العدد الإجمالي خلال السنة الجارية الى 631 مؤسسة تربوية في أطوار التعليم الثلاث.