طباعة هذه الصفحة

قوجيل: الدولة مؤسسات ...والحكم يتغير حسب رغبات الشعب

دور الجيش وواجبه أن يبقى دائما مع الشعب

مجلس الأمة: فريال بوشوية

«لما نتكلم عن الجيش الوطني الشعبي الحالي وعن دوره في هذه المرحلة، فإنه دور طبيعي وحقيقي وواجب عليه كسليل جيش التحرير أن يبقى دائما مع الشعب، ويضع حدا للعصابات ولكل المشككين في تاريخنا والمؤولين حسب رغباتهم لتبقى الجزائر في فوضى». بهذا الكلام رد رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل على منتقدي المؤسسة العسكرية، جازما أن «الديمقراطية التي نتجه إليها ليست ديمقراطية واجهة وإنما حقيقية، يعبر خلالها الشعب عن رأيه بكل حرية»، دون تفويت الفرصة للتأكيد بأن الانتخابات مهمة..
وضع رئيس مجلس الأمة بالنيابة الصالح قوجيل النقاط على الحروف، قاطعا الطريق أمام منتقدي المؤسسة العسكرية ، ومقللا من طرح العسكري والمدني مستدلا بالثورة التحريرية المجيدة التي حمل خلالها السياسيون السلاح ولم يكونوا عساكر، كما انتقد في خطاب ألقاه أمس لدى إشرافه على افتتاح السنة البرلمانية الجديدة، بشدة المشككين ومن يؤولون التاريخ من أجل أغراض  لتبقى الجزائر في فوضى.
وإذا كان إبن باديس «اقتلع جذور الخائنين ومن هم كل العطب» ـ أضاف يقول صالح قوجيل ، «فإننا نقول اليوم «اقتلع جذور العصابات والمشككين لأن منهم كل العطب»، وخلص إلى القول «لدينا ثقة كاملة في الشعب الجزائري، لأننا نؤمن بالشعار من الشعب والى الشعب، ونحن من أبناء الشعب، وسندافع دائما عن مبادئ الشعب وديمقراطية الشعب وعن كلمته».
وأضاف رئيس مجلس الأمة بالنيابة «نحن دورنا اليوم وغدا وبعد غد، وبصفة خاصة في البرلمان عموما وفي مجلس الأمة تحديدا، نحن نمثل عمق الجزائر كمؤسسة وليس كأشخاص، ودورنا تذكير أنفسنا في كل مناسبة بما يطمح إليه الشعب».
ولم يفوت المناسبة، ليجزم بأن ‘الديمقراطية التي نتجه إليها ليست ديمقراطية واجهة ولا مزيفة ولا بمفاهيم خاطئة، إنما هي ديمقراطية حقيقية الشعب حر ويعبر عن رأيه بكل حرية وبصدق ونزاهة»، مفيدا في السياق «ونحن نساير الشعب، كما تسايره المؤسسة العسكرية».
وقبل ذلك، حدد الصالح قوجيل أولويات المرحلة منبها إلى أن هناك المهم وهي الانتخابات الرئاسية، فيما صنف مراجعة الدستور وبناء الدولة الحقيقية لبناء المستقبل في خانة الأهم، داعيا إلى التمييز بين مفهوم الدولة وما ينطوي عليه أي المؤسسات وأنها للجميع، وبين الحكم الذي يتغير حسب رغبات الشعب من مرحلة إلى أخرى، غير أن الدولة تبقى البيت وواقفة رغم الجميع.

خطاب ڤايد صالح وضع النقاط على الحروف

«نحن في مرحلة دقيقة جدا» ـ استطرد ـ «وخطاب نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد ڤايد صالح الأخير من ورقلة، الذي اقترح تاريخ 15 سبتمبر الجاري لاستدعاء الهيئة الناخبة، وضع النقاط على الحروف والطريق الذي نمشي عليه أي الانتخابات».
ووصف الحوار الذي تقوده هيئة الحوار والوساطة  بـ»الجاد والمسؤول» يجمع آراء الأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني، مذكرا بأن المؤسسة العسكرية رافقت الشعب ومطالبه ولبت رغباته عندما خرج إلى الشارع وطالب بالتغيير الجذري وقال 20 سنة بركات، لافتا إلى أنه تم تزييف دورها لأسباب مغرضة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير.
وفتح قوسا مطولا تحدث فيه عن الحقائق التاريخية، ردا على أصحاب طرح الانقلاب على الشرعية، وتوقف من خلاله عند أحداث بارزة خلال الثورة والاستقلال»، مؤكدا بأن تطرقه إلى الشق التاريخي كان لابد منه لأن الماضي مربوط بالحاضر، رافضا تزوير الحقائق.

لا أحد يقصي جبهة التحرير الوطني

كما قطع الشك باليقين حول مصير جبهة التحرير الوطني، بعد ارتفاع أصوات تحدثت عن إحالته على المتحف، بقوله «لا أحد يقصي جبهة التحرير الوطني، لأنها ليس لديها زعيم، والزعامة فيها للعمل الجماعي».