طباعة هذه الصفحة

الأزمة السياسية في إيطاليا

الغريمـان «الحــزب الديمقراطـي» و «خمس نجوم» يتّفقان على تشكيل الحكومة

اتّفق الغريمان «الحزب الديمقراطي الإيطالي» وحركة «خمس نجوم» على تشكيل تحالف لتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما أُسقط الائتلاف الحكومي بين حزب «الرابطة» والحركة، لتغرق البلاد في أزمة سياسية حادة.
لطالما استبعد الحزب الديمقراطي تشكيل تحالف مع حركة خمس نجوم التي كانت تنعته بـ «الحزب النخبوي»، إلا أنه دخل هذا الرهان من أجل «العودة إلى السلطة» بعدما أضعفته انقسامات داخلية ونتائج مخيبة في الانتخابات الأخيرة.
وشكل فوز حركة خمس نجوم في الانتخابات التشريعية في مارس 2018 بـ 32 % من الأصوات ضربة أضعفت الحزب الديمقراطي (وسط يسار) الذي حل في المرتبة الثانية بحصوله على نحو 19 % من الأصوات، فيما جاء حزب الرابطة في المرتبة الثالثة بـ 17 %، مما أدى إلى تشكل حكومة مع حزب الرابطة اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني.
وتمنح استطلاعات الرأي الحزب الديمقراطي اليوم 23 % من نوايا الأصوات، فيما يتقدمه حزب الرابطة بفارق كبير (32 %)، وقد عزّز صفوفه بزعامة ماتيو سالفيني السيادي، فيما تسجّل حركة خمس نجوم 18 % فقط، الأمر الذي دفع الحزب الديمقراطي إلى التخلي عن تحفظاته حيال الحركة وطرح «عقد اتفاق مع أعداء الأمس يجنب إيطاليا انتخابات مبكرة».
ويأمل الحزب في أن يُبقي الاتفاق «الرابطة» بعيدا عن السلطة، وأن يمنحه أيضا متسعا من الوقت لتعزيز موقعه قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل.
نجاح أم انهيار
اضطر الحزب الديمقراطي العام الماضي إلى التخلي عن السلطة لصالح «الرابطة»، الذي حقّق اختراقا في استطلاعات الرأي مدعوما بسياسته المناهضة للهجرة، في وقت كانت البلاد تواجه أزمة المهاجرين منذ سنوات، ويرى المراقبون أن تحالف الحزب الديمقراطي مع حركة خمس نجوم قد تحرم الديمقراطيين الاشتراكيين قسما من ناخبيهم الذين يأخذون على حركة خمس نجوم تحالفها مع اليمين المتطرف.
وأعلن وزير الصناعة السابق كارلو كالندا، الخروج من الحزب الديمقراطي، قائلا: «نقاط الضعف الداخلية في الحزب الديمقراطي المقترنة بالخلافات العميقة مع حركة خمس نجوم لن تكون مفيدة لا لإيطاليا ولا للحزب».