طباعة هذه الصفحة

خلال ندوة وطنية عشية الدخول المدرسي، بلعابد:

عدم التسامح مع المقصرين في تحمل مسؤولية التسيير

حياة / ك

فتح أبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي والإعلام

تعليمات صارمة وجهها وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد امس، لمديري الولايات مشددا بعدم التسامح مع تكرار الأخطاء، قائلا: «على المقصرين وغير القادرين على تحمل مسؤولية التسيير الاستقالة».جاءت هذه التعليمات عشية الدخول المدرسي الذي اتخذت بشانه تدابير لانجاحه بالتنسيق مع الفاعلين والشركاء.
يتوقع وزير التربية الوطنية نجاح الموسم الدراسي الجديد 2019-2020 بالنظر إلى الترتيبات المتخذة الرامية إلى تحسين المستوى الدراسي لدى التلاميذ وترقية مستوى التعليم للرفع من الأداء التربوي حيث قال اكثر من مرة «ان عهد الكم قد ولى وحان وقت النوعية»، داعيا الى جعل المدرسة الجزائرية منتجة تساهم في تكوين الموارد البشرية وتؤهلهم لتحمل مسؤوليات الادارة والتسيير.
و قد تقرر تنصيب خلايا لمتابعة الدخول المدرسي إحداها على مستوى الإدارة المركزية، تكلف بالتدخل لمعالجة أي نقص يسجل، والأخرى على مستوى المفتشية العامة، لاستغلال المعلومات التي تردها من المفتشين المكلفين بالمتابعة اليومية والتقييم المستمر.
أكد بلعابد خلال اللقاء الذي جمعه أمس بمقر الوزارة بإطارات الإدارة المركزية، مديري الولايات وممثلي الشريك الاجتماعي في ندوة وطنية خصصت لموضوع الدخول المدرسي المرتقب غدا الأربعاء عزمه على فتح أبواب الحوار أمام النقابات وتعهد بالاستماع لانشغالات عمال القطاع.
 قال الوزير متوجها إلى ممثلي الشريك الاجتماعي انه مستعد للإصغاء لجميع انشغالاتهم وتسوية ما يقدمونه من مطالب مشروعة، كما دعا وسائل الإعلام المختلفة إلى الاقتراب من الوزارة للحصول على المعلومات «الصحيحة « في وقتها، مشيدا بالدور الذي تلعبه في تنوير وتوجيه الرأي العام، داعيا اياها لتوخي الدقة والموضوعية والحقيقة.
اعترف الوزير في معرض حديثه بالإخفاقات التي سجلت خلال تقييم أداء القطاع، مفيدا أن التغيرات المنظرة لإحداث نقلة نوعية فيه ما تزال تسير بوتيرة بطيئة جدا، ذلك أن التغيير في «التربية» يحتاج إلى وقت أطول لجني ثماره وذلك على المدىين المتوسط والبعيد »، قائلا:« نعمل حاليا في إطار تحسين المنظومة التربوية مواصلة الجهود لتحقيق التحويل البيداغوجي الذي يجعل التلميذ محور عملية التعليم والتعلم حتى يتمكن كل واحد بناء مشروعه الشخصي، إقامة اطر جديدة لتحسين أداء المدرسة الجزائرية مواكبة للتطور الحاصل في العالم، والاهتمام بشكل كبير بمستوى التكوين الذي لا ينبغي أن يقتصر على الجانب النظري، وتكريس على الحوكمة في قطاع التربية».
و ذكر الوزير في هذا الصدد أن الدخول المدرسي الحالي، يأتي في سياق وطني يتميز بحركية جديدة للمجتمع، تقوم على تكريس مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والإنصاف والمساواة، وعلى محاربة الفساد والمحسوبية والإقصاء، واغتنم الفرصة بالمناسبة للدعوة إلى ضرورة توفير الظروف الجيدة، تضمن الإنصاف وتكافؤ الفرص.
دعا الوزير موظفي التربية الحرص على ألا تشوه صورة القطاع نتيجة بعض النقائص لضمان دخول مدرسي ناجح، من اجل الوصول إلى تجسيد أهداف الإصلاح الرامية إلى تحقيق مدرسة ذات نوعية.

أكثر من 9 ملايين تلميذ..رقم له دلالته

و أشار في لقاء صحفي على الهامش الى أن عدد التلاميذ الذين يلتحقون غدا بمقاعد الدراسة 9 ملايين و110 ألف من بينهم 155 ألف تلميذ يلتحقون بالمدرسة لأول مرة مؤكدا بأن «كل الظروف مهيأة» لاستقبال التلاميذ، مشيرا إلى أنه سيتم استلام 656 مؤسسة تربوية منها 426 مدرسة ابتدائية و137 متوسطة و93 ثانوية، على أن تضاف إليها 161 مؤسسة أخرى مع نهاية السنة الجارية.
ولضمان التأطير البيداغوجي، سيتم تدعيم المؤسسات الجديدة ب8041 موظف من ضمنهم 1061 منصب بيداغوجي يضاف إلى أزيد من 749 ألف موظف على مستوى المؤسسات التربوية البالغ عددها أزيد من 27 ألف.