يستعد تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث بولاية بومرداس لمباشرة سنة دراسية جديدة بداية من هذا الأربعاء 4 سبتمبر بعد عطلة صيفية لأكثر من شهرين، وكلهم أمل في إيجاد ظروف تمدرس مريحة من حيث التأطير التربوي والمرافق، خاصة بعد الانتقادات التي واكبت السنة الدراسية السابقة من قبل الاولياء بسبب ظاهرة الاكتظاظ التي عانت منها بعض المؤسسات، وبالأخص في الطور الابتدائي نتيجة تأخر تسليم المشاريع المبرمجة في الموعد وضعف ميزانية التسيير.
تحضيرات حثيثة على المستوى المحلي لاستقبال الموسم الدراسي الجديد واستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، من خلال تنصيب لجنة ولائية مشتركة تتشكّل من عدة هيئات وإدارات لتحضير عملية الدخول، ورفع كافة العراقيل المتعلقة بالنقائص المسجلة بالمؤسسات التعليمية، مع التركيز أكثر على شروط النظافة بتهيئة أقسام التمدرس والمحيط المدرسي، والقيام بآخر الرتوشات لانطلاق سنة دراسية بدون مشاكل بيداغوجية وتنظيمية.
محليا بولاية بومرداس وحسب القائمين على قطاع التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، فإن أكبر هاجس هو تأخر تسليم المرافق البيداغوجية المسجلة للانجاز من أجل تخفيف الاكتظاظ على بعض المؤسسات التعليمية، وبالخصوص في الطور الابتدائي التي وصل في عدد من الأقسام إلى 60 تلميذا داخل الفوج، ونخص بالذكر المؤسسات المتواجدة بالأحياء السكنية الجديدة أو تلك التي عرفت استقبال عائلات في إطار عملية إعادة الإسكان التي تعرفها الولاية.
وبهدف مرافقة عملية الدخول للسنة الدراسية الجديدة بادرت عدد من البلديات إلى تنظيم لقاءات مباشرة مع مديرو المدارس الابتدائية بغرض رفع لائحة الانشغالات والنقائص، التي لا تزال تعاني منها هذه الأخيرة في مجال التهيئة وتوفير وسائل العمل الضرورية، ومحاولة إعطاء دفع قوي لعدد من المشاريع المبرمجة على غرار المطاعم المدرسية ووسائل التدفئة، خاصة وأن الجماعات المحلية تبقى الوصي المباشر من حيث التسيير على هذه المؤسسات، وكثيرا ما توبعت بتهم التقصير والتهرب من المسؤولية بحجة نقص الإمكانيات وضعف الميزانية، وكلها تبعات انعكست سلبا على نتائج هذا الطور بدرجة اكبر في القرى والمناطق المعزولة التي لا تزال تعاني من نقص الوسائل كانعدام الوجبة الساخنة، النقل المدرسي وشبكة الهاتف والانترنت لإدارة قاعدة بيانات الرقمنة.
يذكر أنّ قطاع التربية بولاية بومرداس عرف تسجيل عدة مشاريع بيداغوجية للانجاز خلال الموسم الدراسي الماضي، لكن أغلبها لم تسلم في وقتها المحدد وحتى مع بداية الدخول المدرسي الحالي منها 7 مجمعات مدرسية وأقسام توسعة في الطور الابتدائي، وعدد من الاكماليات والثانويات من بينها ثانوية بلدية تيمزريت وأولاد عيسى من أجل الاستجابة للعدد المتزايد من التلاميذ الذي تجاوز السنة الماضية 233 ألف تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاث.