كشف سكان بلديتي الشلف وزدين عن متاعب يومية بسبب تدهور الطريق و قلة الإعانات الريفية التي جعلت عشرات العائلات تواجه ظروفا قاسية بحسب تصريحاتهم بعين المكان. برأي سكان حي الحسنية ببلدية الشلف، فإن ترّدي الوضع الناجم عن اهتراء الطريق وحالة التسيّب التي مسّت المنطقة المحصورة بين مدخل الحي وحديقة التسلية بالشرفة، أفرز حالة تلوث خطير، وأدى الى تفشي ظاهرة الغبار وما أحدثه من متاعب صحّية على السكان لا سيما كبار السن، وكذا المصابين بأمراض الربو والحساسية.
ذكر السكان باستياء ان المسلك الذي ولّد هذه الهستيرية، تعبره شاحنات لنقل مواد البناء لفائدة التجار والحرفيين بالناحية، ناهيك عن زوار الحديقة في المساء وأيام العطل الذين استغربوا حالة الإهمال التي طالت المنطقة دون أن تتخذ الجهات المعنية بالملف الذي كان قد منحه مشروعه لأحد المقاولين. لكن الـتأخر في تهيئة أثار غضب السكان خاصة وأن المكان يقابل الصيدلية التي توفر الأدوية للمرضى خلال أيام الأسبوع.
في رده على انشغالات السكان، أوضح رئيس البلدية محمد دليح أن المشروع التابع لمخطط التنمية البلدي، سيتم تسليمه في قريب الأجال رفقة مشاريع أخرى متعددة لتحسين ظروف العيش لسكان بلديته.
من جانب آخر، أثارت الوضعية المزرية لقاطني المناطق الريفية في بلدية زدين بعين الدفلى استياء سكان المداشر الذين تحدثوا عن ضعف حصة الإعانات الموجهة لبلديتهم التي تعد مصدرا ماليا مهما لمداشر الزعارطة وفوغال وكوارة وأولاد برحمة وغبر والعقايلية وأولاد موسى وأولاد سعادة وأولاد الجيلالي وأولاد يحي . وهي احياء فضل سكانها الاستقرار بها ورفض النزوح بالرغم من ظروف الوضع الأمني الخطير التي ضرب الناحية على غرار كل بلديات الولاية، بحسب تصريحاتهم.
في رده أكد لنا رئيس البلدية، احمد ريبوح، أن مداشر البلدية بحاجة فعلا إلى حصص سكنية ريفية لتجاوز النقص المسجل منذ سنوات وتفاقمت حدته بعد الانفجار السكاني الذي شهدته المنطقة، مشيرا الى أن عدد الملفات الحالية قد تجاوزت 1300 شخص.
أضاف رئيس البلدية لـ»الشعب»:» سبق أن اطلعت مصالح مديرية السكان التي بحوزتها ملفات لطلب الإعانات الريفية، وننتظر اجوبة، موضحا أن الحصة المنصرمة بلغت 140وحدة، وهي غير كافية في انتظار الاستجابة لمطلب السكان من السلطات العليا».