أربــاب العائـــلات يشتكـون كـــثرة المصاريــف وإرضــاء الأبنــاء غايــة لا تُدرك
يشكو أرباب العائلات ببجاية، من كثرة المصاريف المتوالية، خلال فصل الصيف، حيث عندما تحلّ هذه الفترة من السنة التي تزامنت مع الشهر الكريم، وعيد الفطر، وبعدها عيد الأضحى، فضلا عن النفقات الخاصة بالعطلة، تزداد معها الضغوط بحلول الموسم الدراسي الجديد.
«الشعب»، نقلت انطباعات بعض المواطنين، سمير من مدينة بجاية أكد، لـ»الشعب» أنه بعد توديعهم العديد من المناسبات، ومنها رمضان، عيدي الفطر والأضحى فضلا عن المناسبات والأفراح وما تتطلبه من مصاريف موازية مع العطلة الصيفية، هاهو الدخول المدرسي، وهي كلها مصاريف قد أثقلت كاهل الأولياء، لاسيما محدودي الدخل الذين لم يجدوا الحلول الناجعة، لمجابهة ارتفاع الأسعار خلال فترة وجيزة لم تتعد الثلاثة أشهر.
في نفس السياق، صرّحت إحدى السيدات، أن هذه المصاريف الكثيرة من الصعب الاقتصاد فيها، حيث تعاقبت مصاريف شهر رمضان، مستلزمات الحلويات، وملابس العيد، وبعدها مباشرة تكاليف العطلة الصيفية للترفيه والترويح عن النفس، خاصة الذهاب للشواطئ والغابات، وتلاها عيد الأضحى وها هي مصاريف الدخول المدرسي تحلّ، وتجد العائلات نفسها في موقف لا تُحسد عليه، وهي دائما تستدين لأجل هذه المصاريف الكثيرة، لأن زوجها موظف بالبلدية ولا يلبي راتبه حاجياتهم، وكثيرا ما تحدث خلافات حول هذا الموضوع.
في نفس السياق، أكد علاوة، من سيدي عياد، أن مصاريف الأسرة تشهد خلال موسم الصيف زيادة معتبرة، حيث طول السنة يكون العمل والادخار ليوفر ما يلبي مصاريف الصيف، من أجل قضاء عطلة مريحة وممتعة، ونظرا للتكاليف الكثيرة ببلادنا لا سيما ارتفاع أسعار كراء المنازل على شاطئ البحر أوالفنادق، يفضل قضاء العطلة في أحد الدول الشقيقة، لأن تكاليف العطلة بأسعار مقبولة مع ضمان خدمات في المستوى. أما المناسبات الدينية فإن ذلك أيضا لا يؤثر على ميزانيته، لأنه يعمل إلى جانب زوجته في مؤسسة اقتصادية ولا يحسّان بثقل التكاليف، وبالرغم من ذلك فإنه يعلم جيدا أن ما يصرف ليس في متناول العديد من العائلات نظرا لغلاء المعيشة.
حفيظة، تعقب في الموضوع، أن الصيف بالنسبة لها لا يعني الذهاب إلى الشواطئ يوميا، حيث يكفي تنظيم خرجات إلى المساحات الخضراء والحدائق مرتين في الأسبوع، وكي تتفادى شراء المأكولات على مستوى المحلات، تقوم بتحضير وجبات اقتصادية تكفي طوال النهار، حيث أن زوجها يتقاضى راتبا لا يعتدى 30ألف دينار وتصرف أكثر منه في العطل، مشيرة إلى أن التخطيط لا بدّ منه لتجاوز عقبات مصاريف الصيف والمناسبات، داعية ربات البيوت إلى عدم الضغط على أزواجهن وتكليفهم ما لا يطيقون.
..وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الموسم
تدّعم قطاع التربية ببجاية، خلال العام الدراسي الذي بات على الأبواب، بالعديد من الهياكل التربوية الجديدة التي من شأنها تغطية العجز المسجل، والتخفيف من مشكل الاكتظاظ على مستوى بعض المؤسسات، حيث مسّت الأطوار التربوية الثلاثة.
بحسب بدر إبراهيم، مدير التربية، فقد جندت مديرية التربية للولاية كافة الإمكانيات المادية والبشرية لاستقبال، 210179 تلميذ في ظروف حسنة، من بينهم، 113875بالتعليم الابتدائي، 66103 بالتعليم المتوسط، و30201 بالتعليم الثانوي، وذلك بهدف ضمان دخول مدرسي ناجح للتلاميذ ومزاولة دراستهم في ظروف، حيث تم تهيئة المرافق والهياكل التربوية اللازمة، كما تدعم القطاع بثلاث مؤسسات جديدة، ثانوية، متوسطتان، وابتدائيتان، بالإضافة إلى مجمعات مدرسية، حيث جرت التحضيرات في ظروف جيّدة لضمان دخول مدرسي في مستوى التطلعات.
في سياق التضامن المدرسي فقد اتخذت المديرية الوصية، كافة التدابير المادية لإنجاح الدخول الاجتماعي، وذلك بالتنسيق مع الشركاء على غرار مديرية النشاط الاجتماعي والبلديات، من خلال عملية التكفل بأبناء العائلات المعوزة وتوزيع الكتاب المدرسي لأزيد من 70 ألف تلميذ، كما تمّ ترميم المنشآت التربوية قصد مساعدة الطاقم التربوي والمتمدرسين على أداء مهمتهم في أحسن الظروف، وهوما سيضمن انطلاق الدراسة في التاريخ المحدد لها، فضلا عن إعداد التنظيمات التربوية المتوّقعة للمؤسسات، حركة تنقل الموّظفين، ودعم المؤسسات التربوية بالتأطير البيداغوجي والإداري الكافي.