عادت الأمور إلى مجاريها بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي والناخب الوطني جمال بلماضي بعد فترة مدّ وجزر، كان للشائعة نصيب الاسد فيها إلا أن لقاء زطشي ببلماضي أعاد الامور إلى نصابها.
عقد الناخب الوطني جمال بلماضي ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اجتماعا سهرة أول أمس لحل كل الخلافات العالقة.
عاد صانع ملحمة القاهرة لأرض الوطن للإشراف على تربص «الخضر» المزمع انطلاقه يوم 2 سبتمبر القادم بعد أن تراجع المدرب السابق لنادي الدحيل القطري عن الإشراف على منتخب المحليّين.
وحسب بعض ما تسرّب من اللقاء، فإن جمال بلماضي أصرّ على ضرورة تطهير محيط المنتخب الوطني كلية ليتمكّن من أداء مهامه على أحسن وجه.
ولم يكن رحيل حكيم مدان من منصب مناجير المنتخب إلا أحد الشروط المطروحة من قبل اللاعب السابق لأولمبيك مارسيليا، غير أنّ «الفاف» حاولت الاكتفاء بهذا القدر وفرض سياسة الأمر الواقع، غير أن بلماضي رفض التراجع عن مطالبه ما أدخل خير الدين زطشي ومحيطه في حالة ارتباك عقب رفض الناخب الوطني الاشراف على تربص المحليين.
ولعلم رئيس «الفاف» أن استقالة بلماضي ومهما كان سببها تسبب له صداعا غير مسبوق بالنظر الى شعبية المدرب الذي منح محاربي الصحراء النجمة الثانية بعد انتظار دام 30 سنة.
فسارع الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم لاحتواء الوضع باجتماع أمس، الذي يبدو أنه أنهى حالة الاحتقان بين الرجلين.
ويمتلك بلماضي تأثيرا كبيرا على اللاعبين، حيث أن رحيله سيكون له تأثير كبير على المجموعة التي برزت في كاس افريقيا الماضية، وهو العامل الذي وضعه رئيس الاتحادية في الحسبان.
في المقابل كشفت مصادر مقربة من «الفاف»، أن المنتخب الوطني سيجري مباراتين وديتين يومي 5 و9 سبتمبر ضد البنين ومنتخب افريقي ثان لم يتحدّد بعد، ويرجح أن يكون غانا في حال وصول المفاوضات بين الطرفين الى اتفاق، وما يعرقلها حاليا هي المطالب المالية للمنتخب الغاني.
وينتظر أن يكشف الناخب الوطني عن قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص المقبل خلال الساعات المقبلة، خاصة أن الامور حسمت فيما يخص معرفة هويّة المنتخب الذي سيواجه «الخضر» وديّا في البليدة.