استعادت قوات الجيش بقيادة حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، السيطرة مجدداً على مدينة غريان الاستراتيجية ومحيطها، بعد سيطرة مؤقتة لمقاتلين تابعين لقوات اللواء خليفة حفتر على محاور رئيسية في ضواحي المدينة.
وقال آمر قوة حماية غريان التابعة للجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق، عبد الله كشلاف، إن محاور القتال حول مدينة غريان تشهد هدوءا حذرا حتى هذه الساعة، بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة خلال يوم الاثنين، انتهت بأسر آمر غرفة عمليات غريان التابعة لقوات اللواء خليفة حفتر.
وأضاف كشلاف، أن قواته «تمكّنت من طرد قوات حفتر من المناطق التي تقدمت فيها بشكل نسبي، ولا سيما في منطقة غوط الريح، التي تعد المنفذ الرئيس للمدينة باتجاه مناطق الجنوب»، مؤكدا أن سلاح الجو نفذ خمس غارات جوية استهدفت تمركزات عسكرية لقوات حفتر.
وأوضح المتحدث أنّ «عملية مباغتة نفذتها قوات حفتر بمنطقة غوط الريح وجندوبة مكّنتها من السيطرة نسبيا ولساعات فقط قبل أن تصل تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الجيش قادمة من طرابلس»، مشيرا إلى أنّ قوات حفتر «تراجعت إلى مواقعها السابقة، وأن غريان وضواحيها تقع حاليا تحت سيطرة قوات الجيش».
وفيما أكّد كشلاف أن هجوم قوات حفتر على ضواحي المدينة نفذ بشكل عنيف وتحت غطاء جوي، إلاّ أنّه أكد أنها «حملة فاشلة انتهت بتمكن قوات الجيش من كسرها وأسر آمر غرفة عمليات غريان التابعة لحفتر».
وسقطت مدينة غريان في يد قوات الجيش بقيادة الحكومة أواخر جوان الماضي، ما عدّه كثير من المراقبين هزيمة كبيرة لحملة حفتر على طرابلس كون غريان تمثل مقرا لغرفة عملياته المركزية باعتبار موقعها الاستراتيجي الذي مكنه من تأمين خطوط إمداده القادمة من مناطق الجنوب باتجاه محاور القتال في جنوب طرابلس.
من ناحية ثانية، دعت الدول الصناعية السبع الكبرى، في بيان صدر في ختام قمتها في بياريتس بفرنسا مساء الإثنين، «إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المعنية على المستويين المحلي والإقليمي» بشأن ليبيا.
وأكّدت الدول السبع بشأن الأوضاع في ليبيا في البيان دعمها الهدنة التي قد تمكّن من وقف دائم لإطلاق النار، ودعم الحل السياسي كضامن للاستقرار في ليبيا ودعم مجهودات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإقامة مؤتمر ليبي - ليبي.