جدّد رئيس النيجر، محمد إيسوفو، دعم بلاده جهود التسوية السياسية للأزمة التي تمر بها ليبيا ووقوفه إلى جانب الشعب الليبي في محنته، مؤكدا أنه لا يوجد سوى حل واحد للأزمة وهو استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد.
اعتبر إيسوفو في مقابلة خاصة مع مجلة «جون أفريك» الفرنسية أن «هذا الهدف يجب أن يكون هو الأولوية الملحة في الوقت الراهن ثم تأتي بعد ذلك مسألة إجراء الانتخابات».
كان رئيس النيجر تحدث في جويلية الماضي عن تسريب 23 مليون قطعة سلاح من ليبيا، وهي الترسانة التي يتم الاتجار بها عبر بلدان الساحل».
في ذكرى استقلال بلاده في الثالث من أوت الماضي، أرجع رئيس النيجر مصدر جميع النزاعات في بلدان الساحل الأفريقي المجاور إلى الأزمة الليبية.
انسحبت فرنسا مطلع جويلية الماضي من قاعدة «ماداما» العسكرية التي تم تشييدها في 2014 على حدود النيجر وتشاد وليبيا، وكانت تهدف للتصدي لأنشطة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، بينها «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي»، وجماعة «أنصار الدين» وجماعة «التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» و«بوكو حرام» (مجموعة ارهابية نيجيرية).
قتلى في هجوم لبوكو حرام
قتل 12 قرويا في هجوم إرهابي نفذه إرهابيون من حركة بوكو حرام في جنوب شرق النيجر على الحدود مع نيجيريا. الهجوم وقع في منطقة «غيسكيرو» الحدودية في إقليم «ديفا» قرب بحيرة تشاد، ما أسفر عن مقتل 12 قرويا على أيدي إرهابيي «بوكو حرام».
تشكل المنطقة المتاخمة لنهر «يوبي»، بين النيجر ونيجيريا، منذ سنوات مسرحا لحوادث القتل والخطف على أيدي «بوكو حرام» الارهابية، حيث خلف تمرد الحركة الذي بدأ في 2009 في شمال شرق نيجيريا، مقتل أكثر من 27 ألف شخص ونزوح 1,8 مليون شخص في هذا البلد.
امتد العنف إلى النيجر المجاورة وتشاد والكاميرون، مما دفع هذه الدول لتشكيل تحالف عسكري إقليمي هو القوة المختلطة متعددة الجنسيات، لمواجهة الارهابيين.
طائرات مقاتلة في المناطق المضطربة
يستعد الجيش النيجيري لنشر مزيد من الطائرات المقاتلة في المناطق المضطربة بالبلاد كوسيلة لاستكمال جهود القوات البرية، بحسب ما ذكر قائد القوات الجوية. صرح صادق أبو بكر، قائد القوات الجوية، للصحفيين في مدينة بورت هاركورت الجنوبية، أنه نتيجة لذلك، يقوم سلاح الجو النيجيري حاليا بإجراء إصلاحات على بعض الطائرات التي تم التخلي عنها منذ فترة طويلة في بعض القواعد العسكرية في البلاد.
في وقت تعمل فيه جماعة «بوكو حرام» الإرهابية على زعزعة الاستقرار في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، منذ أكثر من عقد من الزمان، أصبح في الآونة الأخيرة من الصعب القضاء على الجماعات الدموية في المنطقة الشمالية الغربية، حيث قامت بهجمات قاتلة واختطاف مواطنين، من بين جرائم أخرى، وفقا لأبو بكر.