الفوز الكاسح للفريق اليوناني أولمبياكوس برباعية نظيفة أمام ممثل روسيا في الدور الفاصل للتأهل لدور المجموعات من رابطة أبطال أوربا في لقاء الذهاب في أثينا، ضمن للفريق اليوناني الذي انضم له هلال سوداني، مع بداية الموسم الحالي، مكانة في دور المجموعات لأكبر تظاهرة كروية في القارة العجوز ومرشح لملاقاة كبار القارة الأوروبية، مثل جوفنتوس وبرشلونة وغيرهما من الأندية التي تراهن على التتويج.
نقل هلال سوداني بعد سنة كاملة من معاناة الإصابة إلى أعرق فرق اليونان أولمبياكوس، يدلّ على أن اللاعب لا يريد أن ينتهي وهو الذي تجاوز سنه الواحدة والثلاثين ومازال محتفظا بأمنية في العودة للمنتخب الجزائري بالرغم من أن سنه سيبلغ 35 سنة عندما تنطلق مباريات كأس العالم 2022 في قطر، ورفض هلال سوداني كل العروض الخليجية التي وصلته من الإمارات العربية المتحدة ومن السعودية ومن قطر، وفضل رفع التحدي في فريق النجوم في اليونان واختتام مسيرته الاحترافية التي هي على مشارف العقد الأول أي عشر سنوات.
انتقل هلال سوداني من جمعية الشلف إلى البرتغال حيث تقمص ألوان فيتوريا غيماريش في خريف 2011 وحصل معه على كأس البرتغال سنة 2013 وكان ضمن مسجلي أهداف الفوز في اللقاء النهائي أمام بنفيكا في لقاء مثير حوّل فيه سوداني الهزيمة إلى انتصار، وبعد ثلاثة موسمين في البرتغال انتقل إلى كرواتيا ولعب مع كبيرها دينامو زغرب، واطمأن في هذا البلد الذي تعتبر فيه البطولة ضعيفة المستوى، وتضم 12 ناديا فقط، فسجل في أول موسم له مع هذا الفريق 16 هدفا وصار واحد من نجوم الدوري الكرواتي، ولأن أجره كان مرتفعا رفض هلال سوداني اللعب في دوريات أقوى مثل فرنسا مفضلا ما يتقاضاه من مال في كرواتيا، وكان يشارك في كل موسم في دور المجموعات من أوربا ليغ فقط، ولم يلعب دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا مع دينامو زغرب سوى مرة واحدة، فاز فيها دينامو زغرب في مباراة واحدة على أرضه أمام أرسنال وخسر بقية المباريات وخرج من الدور الأول وحُرم من المركز الثالث الذي ينقله لأوربا ليغ وكان هلال سوداني دائما في التشكيلة الأساسية لناديه. كان أهم ما حققه هلال سوداني هو المشاركة في مونديال البرازيل في صيف 2014، ولم يوفق في التسجيل ولا حتى في تقديم تمريرات حاسمة، ولكنه لعب أساسيا في مباراة ثمن النهائي أمام ألمانيا وكان ضمن نجومها، وجرحته الإصابة مع بداية الموسم الماضي عندما لعب لنوتنغهام فوريست الإنجليزي رفقة عدلان قديورة، فغاب عن الكان التي فاز بها زملاءه في الصيف الحالي ولم يسجل في إنجلترا سوى هدفين فقط.
لعب سوداني الذي سيبلغ 32 سنة في نوفمبر القادم في الجزائر والبرتغال وكرواتيا وإنجلترا وحاليا في اليونان، في فريق كبير تأسس في سنة 1925، يدربه حاليا البرتغالي بيدرو مارتينس، وهو حاليا فريق الأحلام بالنسبة للفرق اليونانية، إذ يحرس مرماه البرتغالي خوزي والفرنسي آلام، ويدافع عن حظوظه في الخط الخلفي، لاعبان دوليان أحدهما عبداللاوي المغربي الأصل، وجنسيته من النرويج وآخر من البرتغال، إضافة إلى المدافع التونسي الموهوب مرياح يوسف، ويوجد في خط الوسط لاعبان من البرازيل، رفقة هلال سوداني والفرنسي الدولي السابق فالبوينا الذي كان في الموسم الماضي رفيقا للجزائريين ياسين بن زية وإسلام سليماني في فريق فينارباتشي التركي في تجربة فاشلة جدا.