توقّعت تقديرات حكومية مسرّبة أن يتسبّب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في نقص الوقود والدواء، رغم تكثيف رئيس الوزراء بوريس جونسون الاستعدادات لمواجهة هذا الاحتمال خلال أسابيعه الأولى في السلطة.
وأمر جونسون الوزارات والدوائر الحكومية بـ «تكثيف وتسريع» وضع خطط طارئة بعد توليه السلطة في 24 جويلية، متعهدا بتقديم «كل التمويل اللازم» حتى لو زاد عن المبلغ المخصص لذلك، وهو 4,2 مليار جنيه استرليني (4,6 مليار يورو، 5,1 مليار دولار). إلا أن تحليلات عن التداعيات المحتملة لخروج بريطانيا بدون اتفاق تم تسريبها لصحيفة «صنداي تايمز»، حملت توقعات قاتمة. فيما يلي عدد من التداعيات المحتملة:
و قد أظهر تقرير الحكومة الذي تم تسريبه أن الشركات البريطانية لا تزال غير مستعدة إلى درجة كبيرة لبريكست بدون اتفاق، رغم أن استطلاعا للبنك المركزي في مارس وجد أن 80 % من الشركات اعتبرت نفسها مستعدة.
وقال اتحاد الصناعات البريطانية، الاتحاد الرئيسي لأصحاب الأعمال في البلاد، إن العديد من شركات السلع هي حاليا أقل استعدادا لبريكست بدون اتفاق في أكتوبر، وحذر من أن عملية تخزين السلع ستكون أصعب في الفترة التي تسبق أعياد عيد الميلاد.وبالنسبة للخدمات فقد تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات على الجانبين بما فيها اتفاق لمدة عام لحماية سوق المشتقات المالية الهائل في لندن.
وقد قامت العديد من شركات الأدوية بتخزين الأدوية وتغيير طرق الامدادات لتقليل التداعيات، بحسب اتحاد الصناعات البريطانية.
ولكن نحو 28 % من الطعام المستهلك في بريطانيا يأتي من الاتحاد الأوروبي، وحذرت كبرى محلات السوبرماركت من خطر توقف الامدادات. ويحذر ملف «يلوهامر» من أن إمدادات الماء العذب يمكن أن تتأثر، وبالتالي تطال «مئات الآلاف».
لكن رغم التقارير السوداء، فإن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يبدو متفائلا، وقد وعد ببناء بريطانيا «عالمية تتطلع الى الخارج» بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي كانت عضوا فيه لمدة تزيد عن 40 عاما.
وقال جونسون: «رسالتي الى قادة مجموعة السبع هذا الاسبوع هي التالية: بريطانيا التي أقودها ستكون عالمية تتطلع الى الخارج ودولة واثقة من نفسها».
ووعد جونسون بـ «تنفيذ بريكست سواء باتفاق مع بروكسل أو من دونه مع حلول المهلة النهائية في 31 أكتوبر». لكن قطاع الأعمال في بريطانيا يخشى خروجا غير منظم يمكن ان يعرض التجارة الخارجية لمخاطر ويتسبب بتراجع الاقتصاد.
وذكر جونسون أن الذين يتوقعون أن تعاني بريطانيا من التراجع الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية عندما تشق طريقها وحدها «مخطئون الى حد كبير».