قدم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، اليوم الجمعة، تعازيه الخالصة إلى عائلات المتوفين والمصابين في الحفل الفني الذي نظم سهرة أمس الخميس بملعب 20 أوت بالعاصمة، مؤكدا على ضرورة المتابعة "الصارمة" لحيثيات هذه الحادثة الأليمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. وفي رسالة تعزية إلى عائلات المتوفين والمصابين في هذه الحادثة، قال رئيس الدولة: "ابتليت عائلات منا في الحفل المنظم البارحة بملعب 20 أوت بفاجعة صادمة أليمة، حيث أودى تدافع حشود بناتنا وأبنائنا الذين كانوا على موعد مع لحظات من الترفيه والابتهاج، الى وفاة خمسة (05) من مواطنينا وإصابة عدد منهم".
وأضاف قائلا: "لقد ألمتني وأحزنتني هذه الفاجعة والمحنة القاسية التي ألمت بعائلات المتوفين والمصابين، وهم الذين كانوا ينتظرون عودة أبنائهم سعداء فرحين من حفل بهيج تداعى إليه آلاف الشباب التواق الى أوقات من الترويح عن النفس".
وتابع السيد بن صالح قائلا في رسالة التعزية: "وإنني وأمام ما قضى الله تعالى من آجال لعباده المؤمنين، احتسب مع العائلات المفجوعة إليه جل وعلا، معربا لهم في هذا الظرف الأليم عن خالص عزائي وصادق مواساتي وتعاطفي، متضرعا معهم إلى المولى عز وجل أن يتغمد بناتنا وأبنائنا المتوفين برحمته الواسعة ويلهم ذويهم صبرا جميلا وينعم بشفاء المصابين وبعودتهم إلى أحضان أسرهم".
واستطرد قائلا: "وإذ أجدد تعازي الخالصة وتضامني مع أسر الضحايا، أؤكد على ضرورة المتابعة الصارمة لحيثيات هذه الحادثة الأليمة من طرف الجهات المخولة والإسراع في الكشف عن ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب الآجال لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".
وخلص رئيس الدولة إلى القول: "تغمد الله من فقدناهم برحمته الواسعة والى أهلهم أقول مرة أخرى: أعظم الله أجركم وجبر مصابكم وأحسن عزاءكم. إنا لله وإنا إليه راجعون".
الوزير الأول يعزي عائلات ضحايا حادثة التدافع في حفل فني بالعاصمة
وبالموازاة من ذلك ، تقدم الوزير الأول، نور الدين بدوي، اليوم ، بتعازيه الخالصة إلى عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم إثر حادثة التدافع التي وقعت أثناء حفل فني أحياه مغني الراب الجزائري سولكينغ سهرة أمس الخميس بملعب 20 أوت بالعاصمة.
وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول أنه : "إثر الحادث الأليم الذي أدى إلى وفاة5 مواطنين شباب خلال إحياء حفل بملعب 20 أوت 1955، يتقدم الوزير الأول السيد نور الدين بدوي، باسمه الخاص وباسم الحكومة، بالتعازي الخالصة إلى عائلات الضحايا، راجيا من الله عز و جل أن يلهمهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأضاف نفس المصدر أنه : "تم فتح تحقيق في هذا الشأن بغية تحديد أسباب وملابسات الحادث الأليم واتخاذ الإجراءات اللازمة".
للتذكير ، فقد لقي 5 أشخاص مصرعهم في حادث التدافع الذي وقع في حفل المغني سولكينغ ، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 25 سنة ، فيما قام عناصر الحماية المدنية بتقديم إسعافات أولية ل86 شخصا وتحويل 32 آخر إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي.
وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد قد أمر بفتح "تحقيقات معمقة" بغرض معرفة "ظروف وملابسات" هذه الواقعة مع "تحديد المسؤوليات".