60 ٪ مـــن الحـــالات المسجلــة أثنــاء الحفلات وما تبقى تحدث بالمطاعم
أكد المشاركون في اليوم التحسيسي حول الوقاية من التسمم الغذائي، على أهمية التحسيس والوقاية من هذا الخطر الذي يشكل انشغالا للمواطنين والمصالح الصحية عموما، لا سيما في هذا الموسم الذي يتميز بالحرارة الشديدة، حيث يسجل أكبر عدد من الضحايا خلال الأفراح والحفلات، وتقدر حالات الإصابة من 5آلاف إلى 10آلاف حالة في السنة ببلادنا.
في هذا الصدد، أكدت الدكتورة غانية، من مستشفى أقلول علي بأقبو، على هامش هذا اليوم التحسيسي بدار الشباب، لـ «الشعب « على أهمية الوقاية قائلة في هذا الإطار: « نسعى من خلال تنظيم هذه الأيام التحسيسية، إلى دعوة المواطنين إلى اليقظة في هذه الفترة من الطقس الحار، حيث تزداد حالات التسمم الغذائي خلال موسم الصيف، لأن الحرارة الشديدة تعزز انتشار البكتيريا المسببة للعدوى في الغذاء، وتتراوح عدد التسممات الغذائية الجماعية في المتوسط ببلادنا، من 5آلاف إلى 10آلاف حالة في السنة.
أضاف الدكتورة أن إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،تؤكد، أن 60٪ من حالات التسمم تحدث أثناء الاحتفالات العائلية والتجمعات، في حين تسجل نسبة 40٪ في المطاعم الجماعية».
ووفقًا لأرقام وزارة الصحة، بحسب ذات المتحدثة، «تم تسجيل العام المنصرم 2018، أكثر من 10آلاف حالة عدوى غذائية مجموعة، بالإضافة إلى تسجيل سبع حالات وفاة، أما بالنسبة للعام الجاري، تم تسجيل 1240حالة ووفاة شخص واحد، علما أن هذه الإحصاءات قد تكون أكثر من ذلك، لأسباب مختلفة بما في ذلك العلاج الذاتي أو عدم الإبلاغ عن حالات العدوى.
أوضحت ذات المتحدثة، « ان هذه الإصابات مصدرها الأساسي، الأطعمة الأكثر شيوعًا هي اللحوم المفرومة، الدجاج والبيض، ومنتجات الألبان، ومع ذلك يجب التنويه أن اللحوم البيضاء هي كذلك من مسببات التسممات، بسبب ارتفاع استهلاكها من قبل المواطنين، ووفقا لدراسة أجراها معهد باستور بالجزائر ، فإن الفئات العمرية الأكثر تضررا تتراوح بين 15و 59سنة، والأسوأ من ذلك، هو عدم احترام بعض التجار القواعد في سلسلة التبريد، ومنها الوصول إلى درجات الحرارة المناسبة في الغرف الخاصة بحفظ مختلف المواد الغذائية السريعة التلف».
أما الدكتور يحياوي ياسين، فقد أكد بدوره لنا خطورة التسممات «تم خلال السنة الجارية تسجيل حوالي 1200حالة تسمم غذائي، منها حالة وفاة واحدة بولاية غليزان خلال الأشهر الأولى للسنة الجارية، بحسب إحصاءات الوزارة الوصية، وهو ما يستدعي اتخاذ التدابير الغذائية الأساسية، التي يجب العمل بها لتجنب الإصابة، حيث نوصي في هذا الشأن باحترام القواعد الأساسية للنظافة، أيّ الحفاظ على نظافة اليدين والأطباق، غسل الخضروات والفواكه قبل الاستهلاك، إلى جانب غسل اللوحات الخاصة بالتقطيع باستعمال الصابون والماء الدافئ، وذلك قبل الشروع في تحضير الطعام بشكل متكرر إلى غاية الانتهاء من تحضير الوجبة، مع التأكد من تاريخ انتهاء صلاحية الأطعمة المعلبة التي تمثل جزء كبير من استهلاك المواطنين».