رصدت مجلة «ميناء الجزائر» في عددها الأخير للثلاثي الثاني من عام 2019، سلسلة من مختلف نشاطاتها المتعلقة بموسم الاصطياف، وجاءت ثرية في المضمون وجذابة من حيث الشكل، مسجلة بلغة الأرقام الارتفاع المحسوس في حركة المسافرين المتدفقين عبر ميناء الجزائر مصحوبين بمركباتهم لقضاء عطلتهم الصيفية، وكذا الخدمات العصرية التي استحسنها الزبائن، وحرصت المجلة على تخاطب القراء باللغتين العربية والفرنسية.
خصصت مجلة «ميناء الجزائر» هامشا واسعا ومساحة كبيرة للافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف2019، ووقت على الجهود المبذولة والإمكانيات المسخرة من طرف المحطة البحرية الجديدة، التي مازالت تستقبل المسافرين ومنذ انطلاق موسم الاصطياف بخدمات ذات جودة عالية، استحسنها الزبائن لدى وصولهم أرض الوطن، والملفت أن المسافرين الذين ينزلون في المحطة البحرية لميناء الجزائر، يستفيدون من مرافقة خاصة طبقا لما تنص عليه إجراءات تسهيل المرور، التي أقرتها السلطات العمومية وفي نفس الوقت يتكفل بها مختلف المتدخلين، ويتعلق الأمر بكل من شرطة الحدود والجمارك، وإلى جانب مؤسسة ميناء الجزائر. ويجد المسافر الذي اختار السفر عبر المحطة البحرية الجديدة في انتظاره خدمات عصرية وجيدة، وعلى سبيل المثال توفير كل من التكييف وأجهزة الكشف والمراقبة « السكانيير»، وكذا أعوان حمل البضائع والعديد من الخدمات التي يحتاجها المسافر بحرا، ولعل ما استحسنه الزبائن وأثلج صدورهم، إنهاء الإجراءات الجمركية وختم الوثائق لدى نقطة العبور من طرف الشرطة في وقت زمني قياسي.
وفي إطار جهود الرقي بالخدمات وعصرنتها، فتحت مؤسسة ميناء الجزائر مكتبا للإعلام على مستوى المحطة البحرية لتزويد المسافرين بمختلف المعلومات المتعلقة بالرحلات، والإجابة على استفساراتهم وتساؤولاتهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى سلطت ذات المجلة الضوء على تمرينات نموذجية، نظمت في ميناء الجزائر حول الإنقاذ والإسعاف ومكافحة التلوث البحري، وقامت به المجموعة الأولى لحرس السواحل، وخلال التمرين الثاني تم التركيز على مكافحة التلوث الناتج عن تسرب المحروقات، على إثر معاينة تسرب لمواد محروقات من باخرة تجارية كانت راسية بالميناء، علما أن مصلحة سطح البحر التابعة لمديرية القبطانية تشرف على معالجة هذه العملية، عن طريق تجسيد مخطط التلوث البحري. واستعرضت المجلة مختلف النصوص التشريعية الدولية والوطنية التي تنظم النشاطات في المجال البحري، ويشمل ذلك حركة السفن ومكافحة التلوث وإنقاذ الأشخاص، ومن شأن المختصين والطلبة الاستفادة منها.
وقدمت المجلة سلسلة من الإحصائيات وبلغة الأرقام تحدثت عن نشاط ميناء الجزائر، الذي انخفضت حركة ملاحته البحرية خلال الثلاثي الثاني من العام الجاري، فيما يتعلق بالسفن البترولية وكذا حركة البضائع بوجه عام مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وتؤكد ذات الإحصائيات أنه سجل رسو 480 سفينة بميناء الجزائر، من بينها 466 سفينة تجارية خلال الثلاثي الثاني من عام 2019، فيما بلغت نسبة تحقيق الهدف السطر نسبة 96 بالمائة، مسجلة انخفاضا ناهز «-7.87» بالمائة، وحول حركة الملاحة المتراكمة إلى غاية شهر جوان الماضي سجل نحو 935 سفينة، مقابل 994 سفينة في عام 2018، ووصل حجم الحاويات المعالجة من طرف مؤسسة ميناء الجزائر، أزيد من 120 ألف حاوية ذات عشرين قدم عند التفريغ والشحن خلال الثلاثي الثاني 2019. وبخصوص حركة المسافرين المتوقعة للسداسي الثاني من عام 2019، فإنها في حدود 53000 مسافر، مسجلة زيادة لا تقل عن سقف 10 بالمائة مقارنة بكل ما سجل خلال السنة الماضية.