عاد اللهيب إلى أسواق الخضر والفواكه، ومازالت أسعار العديد من الخضر والفواكه مرتفعة بفعل جشع المضاربين، فنجد أن سعر الكوسة «القرعة» والخس «السلطة»، لا يقل عن حدود 130 دينار، بينما سعر كل من الجزر والشمندر واللفت والفاصوليا الخضراء، لا يقل عن حدود 120 دينار، ورغم دعوة الكثير من المستهلكين إلى ضرورة إيجاد حلول لما يفضي إليه مبدأ حرية الأسعار في أسواق الخضر والفواكه، التي تتضرر من جرائها القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة، ومن أجل وقف مضاربة الوسطاء ما بين الفلاحين والتجار، لكن مازال السوق في قبضة هواة الربح السريع من دون تحرك الجهات الوصية.
لم يعد للسوق أي ضوابط فعلية تذكر توقع موجة الارتفاع الصاروخي للأسعار، حتى وإن كنا في موسم جني المحاصيل الفلاحية، لكن تبقى الأسعار حارقة تستنزف جيوب المستهلكين لا يوجد ما يبررها، فكل تاجر لا يفكر إلى فيما يجنيه والضحية دوما بالدرجة الأولى المستهلك وكذا الفلاح الذي يتعب ويخاطر بماله من أجل توفير محصول جيد، وإن كان التاجر في أسواق الخضر والفواكه مطالب بإشهار الأسعار على السلع لكنه لا يلتزم بذلك، ومن جهة أخرى يبقى تجار السوق الموازية يبيعون بأسعار كثيرا ما تضاهي أسعار أسواق التجزئة المغطاة، مستغلين فرصة عبور المركبات من الطرقات السريعة وحاجتها إلى اقتناء مستلزماتها الغذائية، لتجنب مشقة البحث عن سوق والتردد عليها بهدف الشراء. ورغم أنه أيام قليلة فقط قبل عيد الأضحى ارتفعت فيها العديد من أسعار الخضر إلى مستويات قياسية لا يوجد ما يبررها أرهقت المستهلك، بل نافست أسعار الفواكه المستوردة مثل الخس واللفت التي قفزت إلى حدود 250 دينار. ومع ذلك وبعد عيد الأضحى، مازالت العديد من الخضر باهضة الثمن على غرار الخس والكوسة واللفت والشمندر والفلفل الحار، التي تراوحت أسعارها ما بين 130 و120 دينار، فيما استقر سعر الفلفل الحلوعند سعر 70 دينار والطماطم تتوفر بنوعية ذات الحجم الطويل وتسوق بسعر 50 دينار، بينما ذات الشكل الدائري بلغ ثمنها 75 دينار، ويتراوح سعر البطاطا بين 45 و60 دينار، وفي حين سعر الفاصوليا الحمراء ناهز حدود 300 دينار، وصار سعرها يوازي سعر الليمون ويفوق سعر الموز الذي بلغ ثمنه 250 وأحيانا لدى بعض الباعة يسوق بثمن 280 دينار.
وأما أسعار البصل فتبدأ من حدود 25 دينار وتمتد لدى بعض التجار إلى غاية 40 دينار، وتراجع سهر التفاح المحلي إلى حدود 120 دينار في حين سعر كل من الخوخ والعنب يبدأ من مستوى 200 دينار.