تشتكي العديد من بلديات المنطقة الشمالية الغربية لولاية سطيف، وخاصة بلديات بوقاعة وعين الروى وبني وسين من مشاكل حقيقية وجادة في مجال رمي القمامة والنفايات، مما يتطلّب بجد التفكير في انجاز مركز للردم التقني للنفايات بالمنطقة، على غرار ما تمّ انجازه في العديد من مناطق الولاية.
ترجع المشكلة بالأساس إلى غلق المفرغة العمومية العشوائية بجبل لعنيني بالمنطقة، مما اضطر البلديات المعنية بالقيام بعمليات رمي النفايات بطريقة أضرت بالبيئة في المنطقة، حيث يتمّ رمي النفايات في بلدية عين الروى بالمفرغة القديمة التي كانت مخصّصة لهذا الغرض، ونفس الشيئ في بلدية بني وسين، فهي مضطرة لرمي النفايات في مفرغتها القديمة، أما بلدية بوقاعة، فوجدت نفسها ترمي نفاياتها بمركز الردم التقني ببني حيدر ببلدية سطيف عاصمة الولاية، وهي مهمة شاقة ومتعبة ومكلفة لبلدية كبيرة تعتبر عاصمة المنطقة الشمالية للولاية.
وقد وجّه المواطنون بالمنطقة نداءات استغاثة للسلطات المحلية المعنية بالموضوع من أجل التدخل لحل الإشكال الذي ارق حياتهم بانتشار القمامة بالمنطقة، وخلّف اجواء بيئية خطيرة ومضرة بالصحة العمومية، ويرون الحل في انجاز مركز للردم التقني لإنهاء هذه المعاناة.
من جهة أخرى، قامت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات بالولاية /ايكوسات/ مؤخرا، بتسليم صناديق وحاويات قمامة فردية ذات حجم 240 لتر للعائلات بحي عين تبينت، شرق عاصمة الولاية، لاستعمالها في رمي النفايات المنزلية، على أن تمر شاحنة الجمع 3 مرات في الأسبوع، وتم تقسيم الحي الى 3 مناطق، تكون المنطقة الثالثة ذات البيوت الصغيرة مستفيدة من صناديق خارج المنازل، وتهدف مؤسسة/ ايكوسات/ بهذه الطريقة الى القضاء النهائي على ظاهرة رمي أكياس القمامة في الشارع، وانتشارها الفوضوي، وهذا بعد نجاح نفس التجربة بشكل كامل في حي بوسكين، شمال عاصمة الولاية.