طباعة هذه الصفحة

جو من التاثر البالغ في الذكرى 26 لاغتيال قاصدي مرباح

شهادات اعتراف بخصال فقيد الجزائر ودوره في الإصلاحات

العالية: ع نايت رمضان

عائلة الراحل  تطالب بكشف ملابسات الجريمة

حالة من التأثر البالغ عاشتها أمس مقبرة العالية في ذكرى اغتيال فقيد الجزائر قاصدي مرباح 26.
شباب سمعوا عن الراحل الكثير من الخصال والمآثر، ولم يعرفوه عن قرب، لم يتمالكوا أنفسهم معبرين وهم يذرفون الدموع عن خسارة الجزائر لفقدان هذه الشخصية السياسية البارزة المعروف باستقامتها وبمسارها النضالي عبر الحقب.إنها لحظات عاشته «الشعب» بعين المكان راصدة تفاصيل وقفة التذكر والترحم، حيث لا زالت عائلة خالف متمسكة بكشف حقيقة اغتياله وبقاء الكثير من الغموض والملابسات تستدعي تسليط الضوء عنها دون اعتباره الملف مغلقا  DOSSIER CLOS .
أحيت أمس، عائلة خالف و بحضور مناضلين و إطارات الحزب الذي أسسه الفقيد «مجد» ( الحركة الجزائرية للعدالة و التنمية)  بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة و رفقاء المرحوم  و عدد من المواطنين وحتى الشباب الذكرى 26  لاغتيال خالف عبد الله المدعو «قاصدى مرباح» رفقة ابنه حكيم و أخيه
عبد العزيز و مرافقه عزيز ناصرى وسائقه مقيدش الهاشمي يوم 21 أوت 1993 ببرج البحرى ،حيث تمت قراءة الفاتحة على روح الفقيد في أجواء من الخشوع والتأثر.
عائلة مرباح، أثارت في كلمة تأبينية ظروف اغتياله عندما كانت الجزائر  بحاجة إلى كل المخلصين من أبنائها قائلة:» ان الفقيد كان يضع مصلحة الوطن فوق اعتبار و قبل عائلته «،مؤكدة أن الاغتيال كان من طرف الذين أرادوا الزج بالجزائر في العشرية الدموية.
و طالبت عائلة الفقيد النائب العام لدى المحكمة العليا بإعادة فتح تحقيق حول ملابسات الاغتيال ومحاسبة المتورطين في الجريمة التي بقيت حتى هذه الساعة ،  دون عقاب ، متوعدة  برفع دعوى قضائية  ضد المشتبه فيهم في القضية.
 من جهة أخرى أكد بعض المقربين من شهيد الوطن في حركة «مجد» ،  أن قاصدى مرباح كان رجل دولة همه الوحيد استرجاع الأمن و الاستقرار الوطني رغم أنه كان يعيش آنذاك في حالة أمنية خطيرة، وفي هذا السياق قام بعدة لقاءات مع  العديد من الشخصيات السياسية و التى كان لها وزنها فى الساحة السياسية لإيجاد حل فى إطار لقاءات تشاورية بعيدا عن كل أشكال العنف و التطرف..
 وتطرق آخرون  إلى خصال الرجل الذي كان يعرف بنزاهته و تفانيه في العمل من اجل الوطن،و هو الذي تقلد عدة مناصب عسكرية ومدنية ، كان على رأس عدة وزارات منها الصناعة ، الصحة ، الفلاحة و رئيس حكومة بعد أحداث 5 أكتوبر 1988.
واعترف الحضور بمكانة الفقيد السياسية ومساره النضالي أثناء الثورة التحريرية والبناء الوطني بعدها قائلين:»  يشهد لقاصدي مرباح انه كان  وراء الإصلاحات السياسية و التعددية الحزبية و حرية الصحافة قبل أي شخصية جزائرية  او مسؤول آخر في هرم الحكم.»