طباعة هذه الصفحة

البعثة الأممية تحضّر لمؤتمر دولي في أكتوبر

مساع للحل في ليبيــا وإصــرار حكومـي علـى استبعـاد حفتر

 فيما تتواصل المساعي الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية، يصر مسؤولون في حكومة الوفاق الليبية على استبعاد اللواء المتقاعد خليفة حفتر من أي حل سياسي.
قال مصدر في حكومة الوفاق إن فشل حملة حفتر العسكرية على طرابلس اضطر الكثير من حلفائه إلى الانسحاب من ورائه تدريجيا والبحث عن بدائل عنه، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق وقادتها العسكريين يصّرون على استبعاد حفتر من أي حل سياسي.
كشف المصدر الحكومي، عن تواصل دولي مكثف بالحكومة من أجل إقناعها بالعدول عن عملياتها العسكرية المرتقبة، مشيرا إلى أن باريس وموسكو على رأس المتصلين.
في السياق، أكد المصدر أن وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، أبلغ السفير الأمريكي الجديد، ريتشارد نورلاند، خلال لقائه به، الأحد، رفض قادة قوات الجيش لتلك المطالب قبل إخراج مليشيا حفتر من كامل المنطقة الغربية.
أوضح المصدر أن «البعثة الأممية أبلغت الحكومة بقرب اكتمال جهودها من أجل عقد مؤتمر دولي حول ليبيا، خلال أكتوبر المقبل، دون أن تحدد مكانه».
دعوات لاستئناف العملية السياسية
فتح اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، الباب أمام إمكانية تقارب روسي أوروبي جديد، حيث ناقش اللقاء عدة ملفات، من بينها الملف الليبي، وأكد الرئيسان على «ضرورة حث الأطراف الليبية على استعادة العملية السياسية ووقف القتال».
قال مصدر حكومي رفيع في حكومة الوفاق بطرابلس إن التعزيزات العسكرية شارفت على اكتمال انتشارها في محاور القتال، فيما ستكون المرحلة الجديدة من معركة الجيش ضد قوات حفتر «قريبة وخلال الأيام القليلة المقبلة»، مشيرا إلى أن المعركة المقبلة ستكون «أكثر شراسة واتساعا وإصرارا على إبعاد مليشيا حفتر عن منطقة غرب ليبيا بكاملها».
في السياق أعلن المجلس البلدي لمدينة مصراته أن ممثليه أبلغوا نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للشؤون السياسية، ستيفاني وليامز، بشرطهم للقبول بالحوار السياسي، مشددين على ضرورة استبعاد حفتر من أي عملية سياسية.