التحق ثالث أحسن هداف في تاريخ المنتخب الوطني الجزائري إلى نادي الإمارة موناكو الناشط في الدرجة الأولى الفرنسية على شكل إعارة لمدة موسم واحد من نادي ليستر سيتي الإنجليزي مع خيار شراء العقد في نهاية الموسم الكروي (2019 – 2020)، لخلافة النمر الكولومبي «راديميل فالكاو» صاحب الـ 33 ربيعا والذي من المقرّر أن يغيّر الأجواء نحو فريق آخر قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية في أوروبا.
عكس كل التوقعات التي كانت ترمي كلها إلى انتقال هداف الخضر «إسلام سليماني»، إلى اللعب في البطولة القطرية والالتحاق بزميليه في المنتخب (حني وقديورة) في نادي الغرافة، ضمن اللاعب السابق لشباب بلوزداد الانتقال إلى وجهة مهمة في مسيرته الكروية بحمل ألوان نادي موناكو الفرنسي الذي ينشط به عدد كبير من نجوم الكرة العالمية، ليكون بذلك ثامن فريق في مسيرته الكروية والخامس أوروبيا بعد كل من سبورتينغ لشبونة وليستر سيتي وتوتنهام الإنجليزيان وفينارباتشي التركي وصولا إلى موناكو الذي سيسمح له من دون أدنى شكّ من استعادة مستواه الفني والبدني والتنافس مع «بغداد بونجاح» على منصب اللاعب الأساسي في المنتخب الوطني، وهو ما سيمنح حلولا إضافية للناخب الوطني «جمال بلماضي» في قادم المنافسات.
اهتمام نادي موناكو بخدمات لاعب ليستر سيتي جاء بعدما قرّر هداف المنتخب الكولومبي لكل الأوقات تغيير الأجواء إلى وجهة لم تحدّد بعد، ونظرا إلى مساهمة «سليماني» في ضمان التاج القاري الثاني للجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم أنه لعب مباراة واحدة أساسيا تمكن خلالها من تسجيل هدف وتقديم تمريرتين حاسمتين ضد منتخب تانزانيا، ودخل بديلا في لقاءين الأول أمام كوت ديفوار في الربع نهائي التي لعب فيها 45 دقيقة وسجل فيها ركلته الحرة في سلسلة ضربات الجزاء مساهما في عبور الخضر إلى المربع الذهبي، كما دخل بديلا في النهائي في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وكلها أمور جعلت مدربه السابق في سبورتينغ لشبونة «ليوناردو غارديم» يتأكد بأن الدولي الجزائري ورغم ابتعاده الكبير عن المنافسة الرسمية منذ التحاقه بنادي ليستر سيتي الذي أعاره في ثلاث مناسبات، إلا أنه لا زال يتمتع بحسّه التهديفي وبإمكانه قيادة القاطرة الأمامية لفريق الجنوب الفرنسي خلال الموسم الكروي الجاري، لتكون وجهته الحالية في صالحه خصوصا أن لديه إمكانيات كبيرة من أجل فرض نفسه في موناكو والبطولة الفرنسية التي ينتظر أن يسجل فيها مروره بأحرف من ذهب.
هذا وكشفت تقارير إعلامية فرنسية بأن مدرب نادي موناكو «ليوناردو غارديم» ألح على ضرورة استقدام خريج نادي عين البنيان هو الذي أشرف على تدريبه موسم (2013 – 2014) مع سبورتينغ، ووضع فيه الثقة وقتها في موسمه الأول هناك أين منحه الفرصة بديلا في البداية قبل أن يقرّر تنصيبه كأساسي بعدما كان يسجل في كل مقابلة يشركه فيها كبديل على حساب هداف الفريق الكولومبي «مونتيرو فريدي»، خصوصا أنه سجّل أهدافا حسّاسة ضد عمالقة الكرة البرتغالية بنفيكا وبورتو، وساهم في ذلك الموسم في ضمان سبورتينغ تأهله إلى منافسة رابطة الأبطال الأوروبية لكرة القدم، وهو الأمر الذي يؤكد بأن «غارديم» سيمنح الفرصة لـ «سليماني» هذا الموسم وسيجعله يعود إلى مستوياته المعهودة.
هذا وكانت عدة أندية عبر العالم دخلت في اتصالات متقدمة مع نادي ليستر سيتي الانجليزي لضمان خدمات الدولي الجزائري «إسلام سليماني» خلال الميركاتو الصيفي الجاري، على غرار ناديه السابق سبورتينغ لشبونة البرتغالي ونادي الغرافة القطري وبوردو الفرنسي، لكن الفرق المذكورة كانت تترقّب وتبحث عن خطف اللاعب دون مقابل مادي كبير، إلى أن ضمن نادي موناكو خدمات اللاعب بعد مفاوضات دامت 24 ساعة ومباشرة بعد إعلان إدارة الثعالب عن قيمة تحويل «سليماني» إلى فريق آخر نهائيا بمبلغ 10 ملايين يورو، بعدما كشف مدرب الفريق «براندن رودغيز» بأن الجزائري لن يدخل في مخططاته لهذا الموسم.
من جهة أخرى، قام الهداف السابق لنادي شباب بلوزداد بفترة التحضيرات الصيفية مع فريقه ليستر سيتي الإنجليزي بداية من التاسع أوت المنصرم بعدما منحته إدارة الفوكسيز أيام راحة بعد تتويجه بكأس أمم إفريقيا مع الخضر، وحسب تقارير صحفية إنجليزية فإن «سليماني» منذ عودته إلى أجواء التدريبات كان يحضّر بجدية كبيرة مع الطاقم الفني كي يكون في أحسن مستوياته مع الفريق الذي يلعب له خلال الموسم الجاري.