طباعة هذه الصفحة

الطيب الهواري من سكيكدة:

منظمة أبناء الشهداء تعكف على إعـــداد وثيقــة اقتراحـات بشـان الحوار

سكيكدة/ جيجل: خالد العيفة

قال الطيب الهواري الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء، على هامش تنظيم ندوة بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة بسكيكدة، ان المنظمة بادرت بتنظيم ندوة عشية احياء الذكرى المزدوجة ليوم المجاهد المتمثلة بهجومات 20 اوث 55، ومؤتمر الصومام، استحضارا لذاكرتنا الماضية، لبناء مستقبلنا الزاهر،في اطار هذه التحولات التي تمر بها الجزائر من خلال التغيير الذي أصبح مفروضا علينا جميعا».
وأضاف الأمين العام لمنظمة ابناء الشهداء، «ان ذلك لبناء مستقبل جديد عن طريق الحوار الوطني الذي باشرته الهيئة الوطنية للوساطة والحوار»، واكد في ذات السياق ان هذه القناة التي باشرت عملها، أن منظمته مستعدة للحوار والمشاركة، وان هيئته تعمل على تقديم اقتراحات من خلال تحضير وثائق تسهر إطارات المنظمة على إعدادها».
وأوضح الهواري انه يعمل على اطلاع قاعدة منظمة ابناء الشهداء، على مبادئ هذه المبادرة، التي تم لإنجاحها تنظيم لقاءين، الأول بمدينة مستغانم ضم  ولايات الجنوب، لغرب، والوسط، وندوة سكيكدة التي ضمت الولايات الشرقية، وولايات الجنوب الشرقي، حتى نمكن أعضاء المجلس الوطني والأمانات الولائية، من الاطلاع على المقاربة التي سوف نقدمها في هذا الشأن».
وبشان إستراتيجية المنظمة خلال المرحلة الآنية، يقول الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء لـ»الشعب»، انه يعمل على إنجاح الحوار الوطني، والمشارك فيه، وتحضير مؤتمر المنظمة، وتحضير الانتخابات الرئيسة، وهي المخططات الأربعة لعمل المنظمة.
 وعن الوثيقة التي تعكف إطارات المنظمة على إعدادها يقول الطيب الهواري» انه تم تأسيس لجنة متكونة من إطارات، تعمل على إعداد أرضية هذه الاخيرة، وتشمل على 06 محاور، من بينها المحور الاقتصادي والمالي، أخلاقيات الرئيس الجزائري المقبل، التاريخي، والسياسي، وغيره من محاور هامة».

...وجيجل في مستوى الحدث التاريخي

ومن جانبها، احيت ولاية جيجل الذكرى المزدوجة لهجومات 20 اوث 55 ومؤتمر، حيث قام عزالدين بوطارة الامين العام للولاية صباح امس، رفقة السلطات المدنية العسكرية والاسرة الثورية بوضع حجر الاساس لإنجاز معلم تذكاري لشهداء الثورة التحريرية بمنطقة بولحمام بلدية سيدي معروف، كما قام بزيارة المعتقل الاستعماري بذات المنطقة والاستماع لنبذة لوقائع التعذيب بداخله وهي تعتبر من المناطق الاولى التي اندلعت منها الثورة التحريرية.
وبالمناسبة اشرف الامين العام للولاية ممثلا للوالي على تدشين وتسمية قاعة العلاج باسم المجاهد المتوفي بليلط مسعود بمنطقة الشكريدة (سيدي زروق) بلدية سيدي معروف التي احتضنت الاحتفالات الرسمية، وتم خلال هذه الاحتفالات تزويد 840 عائلة بالغاز الطبيعي بمنطقة المنتاية بنفس البلدية، وفي نفس الاطار قام بزيارة وتكريم المجاهد بوشاكور زواوي الساكن بنفس البلدية.
وبنفس الذكرى نظم أمن جيجل، حفلا على مستوى قاعة المحاضرات الكائنة بمدرسة الشرطة سابقا بجيجل، حضره رؤساء المصالح، إطارات وقوات الشرطة من مختلف الرتب والمصالح، حيث ألقى كلمة ترحيبية  ألقاها عميد الشرطة حلولومنير، تم التنويه خلالها بالتضحيات الجسام التي قدمها الاسلاف في سبيل نيل الحرية، وكذا أهمية إحياء مثل هذه المناسبات في صفوف قوات الشرطة ونقل مآثرها لهم.
ونشط عميور فاروق، أستاذ مادة التاريخ من مديرية التربية بولاية جيجل، ندوة تاريخية تناول فيها ظروف وقوع أحداث 20 أوت 1955 وأهدافها المتمثلة أساسا في فك الحصار عن منطقة الأوراس، فضلا عن  تمهيدها لانعقاد مؤتمر الصومام سنة 1956 والذي عرف وضع المناهج  والأطر التنظيمية لمواصلة الثورة بشقيها السياسي والعسكري، بعد مرور سنتين عن اندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
 ليتم تكريمه في الأخير نظير مشاركته قوات الشرطة في إحياء هذه المناسبة التاريخية.
بالموازاة مع ذلك نظمت مصالح أمن الولاية زيارات منزلية وكذا بالمستشفيات لفائدة متقاعدي الشرطة المجاهدين تقديرا وعرفانا لهم لما قدموه من تضحيات، كما تم تعميم هذه الاحتفالات على مستوى جميع مصالح الشرطة بأمن الولاية قصد تعريف الجيل الحالي من قوات الشرطة بالتضحيات الجسام التي قدمها أسلافنا في سبيل استرجاع الحرية والاستقلال.
 

...وباتنة في الموعد
تكريم الأسرة الثورية وتأكيد على عظمة الثورة الجزائرية

حيت عاصمة الأوراس باتنة الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد وانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 / 1955، تحت شعار «المجاهد مجد وشموخ»، بتنظيم عديد التظاهرات التاريخية والثقافية بمشاركة مختلف الفاعلين خاصة الأسرة الثورية وكذا فعاليات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية.

أشرف الوالي فريد محمدي رفقة السلطات المدنية والعسكرية، على مراسم الاحتفال بزيارة مقبرة الشهداء بطري تازولت، كما تم الاستماع لكلمة الأمين الولائي للمجاهدين حول المناسبة، والذي أكد على التضحيات الجسام التي قدمها الجزائريون في سبيل نيل الاستقلال وانتزاع السيادة الوطنية من الاستعمار الفرنسي، الذي حاول بكل الطرق طمس معالم الهوية الوطنية بشن حرب قذرة استخدم فيها كل الأسلحة المحرمة دوليا أباد بها الجزائريين، غير ان حب الوطن والعزيمة على التحرر كانت أقوى من كل الهمجية الفرنسية يضيف الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين.
وكانت المناسبة فرصة لزيارة معرض تاريخي وحضور ندوة تاريخية إضافة إلى تكريم بعض المجاهدين وذوي الحقوق بمتحف المجاهد من طرف الوالي الذي أكد بدوره على عظمة الثورة الجزائرية التي حيرت العالم بفضل صمود أبنائها وتضحيات شعبها الأبي.

باتنة: حمزة لموشي