أكد البرلمان الليبي أمس، أنه فتح باب التواصل من جديد خلال الأسبوع الماضي مع النشطاء السياسيين وممثلي الحراك السياسي لإحداث أكبر قدر من التوافق مع النخب السياسية المتنوعة خارج المؤتمر.
وقال رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) نوري أبو سهمين في كلمة له للشعب الليبي، إن «حساسية المرحلة ووجود متربصين بالثورة يسعون إلى إستغلال الحراك السلمي والإنحراف به عن المسار الديمقراطي الذي إرتضاه الشعب الليبي، جعل المؤتمر الوطني العام يظل على تواصل مباشر ودائم مع الجميع وخاصة النشطاء في الحراك السلمي ومؤسسات المجتمع المدني والمجالس المحلية والثوار في مختلف المناطق».
وأكد ان «هذه اللقاءات تأتي من أجل الوصول الى قرارات منسجمة مع خيارات الشعب والتوجه بالعملية السياسية إلى بر الأمان»
ومن ناحية ثانية، نفى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمس، في مؤتمر صحافي، وقوع انقلاب، وأكد أنه لا عودة إلى القيود والانقلابات، وذلك ردا على إعلان اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، في بيان مصور له تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري.
وأكد زيدان أن الموقف تحت السيطرة، وأن الحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما، مشيرا إلى أنه أصدر الأوامر إلى وزارة الدفاع باتخاذ الإجراءات بحق اللواء حفتر.
ودعا رئيس الوزراء الليبي، الجيش إلى التحلي بالمسؤولية واحترام إرادة الشعب، مشيرا إلى قرار صادر بحق حفتر وإحالته للتقاعد منذ فترة.
وقال زيدان «لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبي، نافيا وجود أي مظاهر مسلحة في الشوارع الليبية،» قائلا «لا وجود لأي تحرك غريب أو أي مدلولات على إنقلاب عسكري.»
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الليبي، عبدالله الثني، أن ما يحدث، وما أعلن عنه حفتر هو عمل غير شرعي، وأن كلمات اللواء مدعاة للسخرية.
وكان اللواء خليفة حفتر وهو شخصية بارزة في انتفاضة عام 2011 ضد معمر القذافي، أكد في بيان أن الأمر لا يتعلق بانقلاب عسكري، لأن زمن الانقلابات قد ولى. كما شدد أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود سيتم الاعلان عن تفاصيلها خلال بضعة أيام ، كما أضاف .
تأتي هذه التطورات فيما قتل خمسة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح الخميس في إشتباكات قبيلة مسلحة بمدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس ،إندلعت على خلفية صدامات وقعت الأربعاء بميدان الشهداء بالمدينة والتي أدت بدورها الى مقتل عدد من الاشخاص وإصابة آخرين.
ومن ناحية ثانية ،أعلنت الحكومة الليبية في بيان أمس، أن النيجر سلمت عبد الله منصور آخر مسؤول لجهاز الأمن الداخلي في عهد الراحل القذافي للسلطات الليبية.
أربعة مرشحين لرئاسة الوزراء
أعلن عمر حميدان الناطق الرسمي باسم المؤتمرالوطني العام (البرلمان) في ليبيا، أن رئاسة المؤتمر استلمت أربعة ملفات للمرشحين لرئاسة الوزراء.
وأوضح حميدان في تصريح له أن رئاسة المؤتمر كانت قد حددت الخميس كآخر موعد لإستلام الملفات مشيرا إلي أن المؤتمر ناقش كافة الإصلاحات التي توافقت عليها الكتل.
وأضاف حميدان أن هناك أربع نقاط فقط حول هذه الملفات سيتم مناقشتها في جلسة يوم غد الأحد لافتا إلى أن توفيق الشهيبي عضو المؤتمر قدم استقالته.