طباعة هذه الصفحة

ذكرى التفاف الشعب حول قيادة الثورة عبرة راسخة

الجيش الوطني في ظل الأزمة السياسية أكد أنه سليل جيش التحرير

جلال بوطي

تحل الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد، اليوم، والجزائر تمر بمرحلة سياسية عصيبة يمكن وصفها بالأزمة المعقدة ،إلا أن أداء دور المؤسسة العسكرية في هذه الفترة يؤكد المجاهد  محمد كشود وزير سابق، جدير بالتنويه والإشادة لانه ليس فقط يرافق مطالب الحراك الشعبي ،يحرص على تامين الوطن من اي انزلاق واخطار.  ذلك ان الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، يحرص على تادية مهامه الدستورية والمحافظة على بقاء مقومات الدولة قوية في ظل المأزق الذي تمر به.
يربط المجاهد كشود من فضاء «ضيف الشعب» خلال الاحتفالية بالذكرى المزدوجة 20 اوت 55-65 الممثلة في الهجومات على الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام،  المرحلة الحالية التي تمر بها الجزائر بجزء من تاريخنا الحافل للثورة التحريرية المجيدة، بمرحلة سجل فيها جيش التحرير بطولات وملحمات تاريخية اعترف بها العدو قبل الصديق، و تؤكد أن ما تعيشه الجزائر من ثورة سلمية ضد الفساد منذ 22 فيفري المنصرم، أن الجيش الشعبي الوطني يحافظ على تماسك الدولة ووحدتها أمام هذا الظرف الصعب.
وقال كشود في هذا الاطار متسائلا:» وكيف ننكر هذا ؟ وعلى رأس قيادة الجيش مجاهدون يعرفون معنى قيمة الجهاد في سبيل الله والوطن».واعطى كشود المثل بالفريق قايد صالح رئيس الأركان وموقفه من محاربة الفساد والمرور الى مرحلة جديدة من الديمقراطية في إطار الخيار الدستوري الأكثر أمنا وآمانا.
وأشاد المجاهد كشود بالدور الرائد الذي تقوم به قيادة الجيش وعلى رأسها نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش المجاهد الفريق احمد قايد صالح، موضحا ان ما قام به في هذه المرحلة العصيبة من استجابة لمطالب الشعب الجزائري، بداية من محاربة رموز الفساد لا يؤكد إلا قناعة واحدة انه رجل مجاهد ووطني يؤمن بما ضحى به ورفاقه في سبيل تحرير الوطن من الاستدمار، ولا يوجد رأي آخر يخالف بواقع عن ما كتبه التاريخ وتحفظه الذاكرة .
استحضر كشود، في ذكرى اليوم الوطني للمجاهد قائلا:» صدقوني ما يفعله  الآن الفريق أحمد قايد صالح، هو ما كنا نؤمن به نحن المجاهدون أثناء الثورة».
ويسجل التاريخ الهبة الشعبية التي احتضنت قادة الثورة التحريرية في مثل هذا اليوم من وقوف إلى جانبهم ضد الدعاية الفرنسية التي كانت تعتمد على قاعدة «فرق تسد»، وما يسجل كذلك في حاضرنا حسب ذاكرة المجاهد كشود انه منذ انطلاق الحراك الشعبي السلمي، أبى الفريق قايد صالح  إلا أن يرافق المؤسسة العسكرية في حماية البلاد من المتربصين، والحفاظ على استقرار الجزائر أمام هذه الأزمة التي تزداد تعقيدا، الأمر الذي يؤكد لا محالة عدم تخلي الجزائريين عن تاريخهم من خلال اخذ العبر والدروس من ملحمة نوفمبر المجيدة.
وعن التهجم الذي تتعرض له قيادة الجيش في الآونة الأخيرة من طرف جهات عدة ذكر «ضيف الشعب» أن ذلك يعود لأغراض سياسية او نزوات شخصية أبت الاصطفاف مع غالبية الشعب لمرافقة الجيش وإسهامه في بناء جمهورية جديدة تحتاج إلى تكاتف كل الجزائريين وتوحدهم.