طباعة هذه الصفحة

قبل الدخول الاجتماعي والبيداغوجي

التحضير النفسي والجسدي ضروري لنجاح سنة أولى مدرسي

توجيهات أساسية للبراعم الوافدين الجدد

يعتبر انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة وبدأ فترة الالتحاق بالمدرسة من أهم الأحداث الانتقالية في حياة الطفل، التي قد تؤثر عليه نفسياً إذا لم يتم إعداده جيداً لتخطى الأيام الأولى من هذه الفترة بنجاح، نقدم لك في هذا المقال أهم النصائح لتهيئة الطفل بدنياً وصحياً ونفسياً لسنة أولى مدرسة.

 من المهم جداً التحدث بإيجابية عن المدرسة أمام الطفل، فعلى الوالدين مراعاة التحدث دائماً عن المدرسة مع الطفل قبل بدء العام الدراسى بوقت كافى، وإنها مكان جميل يتعلم فيه قواعد جديدة، كما ينصحكِ أخصائيو التربية وعلم النفس بضرورة تحدث إخوته الكبار أو الأصدقاء معه عن المدرسة وأهميتها، فربما يتهيأ الطفل نفسياً أكثر لتقبل المدرسة إذا حكى عنها إخوته الكبار، والذين سبق وأن اجتازوا هذه المرحلة من حياتهم بنجاح، كما عليكِ بمشاركة طفلك فى الحديث وليس الاستماع فقط، أى إجعليه يتخيل يومه الدراسى وكيف سيسير، مع النقاش معك حول الأسباب التى تقلقه من الذهاب الى المدرسة.
على الوالدان أن يتحدثان مع الطفل عن أهمية قواعد المدرسة والنظام الذي يساعد على الانضباط والتحصيل العلمي، ويمكن مشاركة الطفل في شراء واختيار حقيبة المدرسة على أن تكون مناسبة للقواعد، كما إنه من الهام مشاركة الطفل في شراء أدوات المدرسة كالأقلام والكتب.
لتشجيع الطفل على الذهاب الى المدرسة نوعى له يومياً في وجبة الإفطار المنزلية و»اللومجة» المدرسية، على أن تكون وجبة كاملة العناصر الغذائية الهامة. قدمي له طعاماً صحياً ولذيذ فى نفس الوقت، واحرصى دائماً على مراقبته عند تناول الطعام فى المنزل، وتحفيزه على تجربة الطعام الجديد الصحى، ولا تنسى إعداد «اللومجة» بشكل جذاب ووضعها فى أكياس نظيفة،لا تنسى التحدث مع الطفل على أهمية تناول وجبة الإفطار و»اللومجة»، لتساعده على التركيز الكامل فى المدرسة، وليستطيع اللعب مع أصدقائه بكامل نشاطه.
يجب على الوالدان الكشف الطبي باستمرار على صحة الطفل البدنية والجسدية، مع مراعاة إعطائه التطعيمات الطبية في وقتها تجنباً للعدوى من الأمراض المحيطة به، ولا تنسى الكشف على حالة القلب والصدر لاكتشاف أي حساسية قد يعانى منها الطفل مبكراً، مع مراعاة التأكد من صحة العين والرؤية والسمع ليستطيع تحصيل دروسه اليومية بشكل طبيعي.
عدم الشعور بالإرتياح والأمان
يعانى طفلك فى أيام المدرسة الأولى بعدم الشعور بالأمان، بسبب وجود أشخاص غرباء عليه يقابلهم لأول مرة، كما إنه يكون مطالباً بإتباع أوامر المعلم، والقواعد التي لم تفرض عليه من قبل في فترة الطفولة المبكرة، لهذا عليك أن تقومي مسبقاً بتهيئة الطفل على قواعد هذا المجتمع الجديد.
يرى أخصائيو التربية إنه من المفيد أن يصطحب الوالدان الطفل إلى المدرسة قبل ميعاد بدء العام الدراسي، ليتعرف على الجو العام للمدرسة بصحبة والديه اللذان يكونان درع الأمان والاطمئنان له. كما يحذرك الأخصائيون بتجنب تهديد الطفل بالمدرسة كعقاب على خطأ قد ارتكبه، أو كعقاب للتخلص من شقاوته، لأن المدرسة ستصبح حينها أداة للعقاب وليس للدراسة فى نظره، وسيكره الطفل الذهاب إلى المدرسة مع الوقت.
النوم مبكراً
يجب على الطفل من البداية التعود على النوم مبكراً، لتستطيع جميع أعضاء الجسم القيام بوظائفها الكاملة والسليمة خلال مرحلة النوم، ومع اقتراب بداية العام الدراسي الأول لطفلك يجب الحرص على مراقبة مواعيد نومه، فلا تنسى تحديد وقتاً معين لينام فيه طفلك، ليتعود مع الوقت عليه. كما يمكنك تقديم هدية صغيرة له في الصباح عندما يخلد إلى النوم مبكراً، ويمكنك إيقاظ طفلك ربع ساعة مبكراً عن ميعاده، على أن يخلد إلى النوم في هذه الليلة ربع ساعة عن موعد نومه، إلى أن يتعوّد مع الوقت على الاستيقاظ في ميعاد اليوم المدرسي. وأخيراً سيدتى لا تنسى قبل بدء العام الدراسى بأيام أن تشترى لطفلكِ بعض الأدوات المكتبية الشيقة والهدايا واللعب بمناسبة دخوله المدرسة، ليتشوق أكثر الى إجتياز هذا اليوم، وليظل يوماً هاماً فى حياته دائماً.