تجددت، أمس، حرائق بسلسلة الأطلس البليدي، ومحمية الشريعة، مما أدى بفلاحين إلى إجلاء حيواناتهم، ونقل صناديق النحل إلى مناطق آمنة، ولم تنجُ مساحات واسعة من الغابة والأحراش، والأنواع النادرة من الأشجار بمنطقة « المرجة «، بأعالي بوقرة إلى الشرق تماما من البليدة من ألسنة النيران الملتهبة، معيدة السؤال القديم الجديد: ماذا بعد؟ «الشعب» توّقفت عند هذه الكارثة وتنقل أدّق التفاصيل.
عادت، الحرائق إلى أعالي الأطلس البليدي، وأتت على مساحة من الغطاء الغابي والاحراش والبساتين، قدرت بأكثر من 40 هكتارا، حيث أدت النيران المشبوهة الى محاصرة الفلاحين في اسطبلاتهم ومناطق تربية النحل، وبساتينهم واشجار الفواكه، مثل الرمان، التين.
ولم ينج من النيران، مرتادو الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين مدينتي الأربعاء وتبلاط حيث وجد سائقو المركبات انفسهم، تحت رحمة طوق ناري، كاد ان يشل حركة السير، لولا تدخل عناصر الإطفاء وأعوان الغابات، والذين سمح تدخلهم بالسيطرة على ألسنة اللهب ومنع انتشارها إلى مساحات أوسع.
في خضم تلك النيران، وجه مهتمون بالشأن البيئي وفلاحون، نداءات إلى ضرورة اعادة تهيئة أبراج المراقبة بقلب الغابات، لأجل فرض مراقبة شاملة بقلب الاطلس البليدي، ومتابعة أي نشاط مشبوه، قد يتسبب في خراب واتلاف الغابة، فضلا عن توجيه دعوات لأجل بناء سدود أو تجمعات وخزانات مائية، تساعد من جهة في السقي، بالنسبة للفلاحين العائدين الى المناطق الجبلية، وأيضا لأجل توفير مخزون للمياه بالنسبة لرجال واعوان الافطاء، بدل التنقل الى مسافات طويلة تصل الى اكثر من 20 كلم، لأجل التزود بالمياه، للمشاركة في اخماد الحرائق الجبلية بالخصوص.
بفضل هذا الاجراء يمكن التقليل أوتفادي وقوع خسائر في المحمية العالمية بالشريعة، وبقية المحميات بربوع الاطلس البليدي، وما تكتنزه من ثروة نباتية وحيوانية نادرة جديرة بالحماية اليوم وغدا.